استطاع صالح جواد الوكيل تحقيق الكثير من الفتوحات العلمية التي غيّرت علم الإنزيمات وتعتبر مفاتيح العمليات الحياتية في جسم الإنسان بعد توليه عام ١٩٧١ رئاسة قسم الكيمياء البيولوجية في كلية بايلور للطب .
قصة حياة صالح جواد الوكيل
تُعّد أبحاثهُ المنشورة مراجع رئيسية للكثير من الأبحاث العلمية التي بلغ عددها نحو مئتي بحث ، ومن بينهم أربع وعشرون بحثاً تُتخّذ كمراجع ، واعتبر بحثهُ الجديد المنشور في مجلة ” ساينس ” واحداً من أهم الابتكارات العلمية للعام ٢٠٠١ .
ولد الدكتور العراقي الوكيل سنة ١٩٢٧ في محافظة كربلاء في العراق ، ثمّ انتقل إلى مدينة بغداد ، ودرس فيها المرحلة الإعدادية والثانوية .
حصل على منحة دراسية من الجامعة الأميركية في بيروت للالتحاق بها بعد فوزه بالمركز الثالث في شهادة الثانوية العامة .
تخرّج سنة ١٩٤٨ ثمّ سافر إلى واشنطن لإكمال دراساتهُ العليا في مجال الكيمياء الحيوية ، وقد برع بانهاء تلك المرحلة خلال ثلاث سنوات ونصف فقط .
بدأ مسيرته باكتشافه العظيم من معهد الإنزيم بجامعة ويسكونسن ، حيثُ أثبتَ أنّ هناك اختلاف تام بين آليّة تركيب الحوامض الدهنية وآليّة الأكسدة . وتتابعت أبحاثهُ حتى وصل إلى معرفة الجينات المسؤولة عن محاربة تراكم الدسم في الجسم . وكذلك إلى اكتشاف أدوية جديدة ضد البدانة والأمراض الناتجة عنها ، والوقاية من السمنة الذي يعتبر عامل خطر للجسم .
تمّ تعيينه كأستاذ مساعد بقسم الكيمياء الحيوية في جامعة ديوك سنة ١٩٥٩ ثمّ ترّقى إلى منصب أستاذ معتمد في العام ١٩٦٥ . بعد ذلك استلم منصب الرئاسة لقسم الكيمياء الحيوية والبيولوجيا الجزئية في كلية ” بايلور” للطب في هيوستن – تكساس . حاز على العديد من الجوائز طوال فترة مسيرته العلمية ومنها : جائزة بول لويس من الجمعية الكيميائية الأمريكية سنة ١٩٦٧ ، جائزة الكويت لمؤسسة الكويت للتقدم العلمي ، وآخرها جائزة بريستول مايرز سكويب حرية اكتشاف سنة ٢٠٠٥ .
توفي في يوليو سنة ٢٠١٩ بعد مسيرته العظيمة بالإنجازات والنتائج التي وصل إليها وساهمت بتغيير جذري حسب اعتراف الأكاديمية الأميركية بين دمج علم الكيمياء الحيوية بعلم الفيزياء الحيوية لإنشاء علم جديد وهو الأحياء الجزيئية .
إقرأ أيضاً:
محمد عصام محو – قصة حياة أحد أهم علماء الصوتيات والإلقاء في البلاد العربية
[…] […]