السموأل بن يحيى المغربي واسمه الكامل شموائيل بن يهوذا بن آبونحيث قبل الإسلام وبعد إسلامه تحول إلى اسمه المشهور السموأل بن يحيى بن عباس المغربي، عالم رياضيات وفلك كبير، تميز بغزارة إنتاجه وبتركه أكثر من 85 مصنف في هذين المجالين.
السموأل بن يحيى المغربي – قصة حياة عالم الرياضيات والطب الكبير
ولد في مدينة فاس المغربية في العام 1130 ميلادي لعائلة يهودية، فوالده كان حاخام كبير في المغرب.
أطلقت عليه والدته اسم شموائيل لأنّها كانت تدعو الله بمناجاة حنة أم النبي شموائيل لكي يرزقها الله بطفل.
ورث حب الرياضيات عن والده الذي كان واحداً من أكبر علماء الرياضيات بين يهود المغرب.
حرص والده على تعليمه التوراة واللغة العبرية والطب والجبر والهندسة وعلوم الحساب.
بعد فترةٍ من الزمن انتقلت عائلته نحو مدينة بغداد حاضرة الدولة الإسلامية، وفيها واصل تلقي العلوم فدرس كتاب الأصول لأقليدس، وأكمل تعلم الجبر على يد أبي كامل الشجاع والجبر الكرجي، وهذا ما ساعده على تكوين آرائه الخاصة في الرياضيات.
وفي سن التاسعة عشرة بدأ بتأليف كتابه الشهير الباهر في الجبر، لكن استقراره في بغداد لم يدم لفترةٍ طويلة إذ قررت عائلته الرحيل نحو مراغة في بلاد فارس.
في مراغة درس الدين الإسلامي وتعمق فيه ليتوصل إلى نتيجة بأن الدين الإسلامي هو الدين الصحيح الذي يبحث عنه أصحاب العقول الراجحة، وفي العام 1163 أعلن إسلامه بعدما رأى حلماً يأمره بذلك، ليصبح واحداً من أهم علماء المسلمين الذين يدافعون عن الدين.
وتمكن من إجراء العديد من المقارنات بين الدين اليهودي والإسلامي والتي أظهر فيها عيوب اليهودية معتمداً على معرفته التامة بها.
تميز هذا العالم بسعة اطلاعه وبقدرته على العمل على أكثر من موضوع واحد في نفس الوقت، فاشتهر كثيراً بعلمه وبكونه طبيباً بعدما تعلم الطب على يد ابن ملكا البغدادي.
طور الطريقة التحليلية في علم الجبر، وهو الذي بلور فكرة استقلال العمليات الجبرية عن التمثيل والتصور الهندسي.
توفي في مراغة في العام 1180 عن عمرٍ يناهز خمسون عاماً ودفن فيها.
أبرز مؤلفاته:
المعتبر الأوسط في الطب، المثلث القائم الزاوية، الباهر في الرياضيات، رسالة إلى ابن خدود في مسائل حسابية، إعجاز المهندسين، الموجز في الحساب، بذل المجهود في إفحام اليهود، غاية المقصود في الرد على النصارى واليهود.
أكتب تعليقك ورأيك