علماء

الرازي – قصة حياة أبو بكر الرازي الطبيب والفيلسوف المسلم

الرازي - قصة حياة
الرازي - قصة حياة

ولد العالم والطبيب المسلم أبو بكر بن محمد بن زكريا الرازي بتاريخ 26 آب / أغسطس عام 865 م ، وهو أحد علماء العصر الذهبي للعلوم في عالمنا الاسلامي ، وعلى الرغم من التضارب في المعلومات عن مكان مولده لكن يعتقد أنها كانت في مدينة الري القريبة من طهران العاصمة الايرانية

وقد كانت وجهة نظره تقول أن على الطلاب أن يتعلموا مهنة الطب وخصوصا في المدن الكبيرة التي تكثر فيها الأمراض ، ولهذا السبب فقد قضى أيام شبابه في مدينة السلام ، كما درس الطب في مدينة بغداد ( بالرغم من أن بعض المؤرخين يعتقدون أنه درس الطب وهو كبير لكن هذه المعلومات خاطئة )، وبعد أن أتمّ دراسته للطب في بغداد عاد الى مدينته ( الري ) بعد دعوة تلقاها من حاكمها ” منصور بن اسحق ” حيث تولى ادارة مستشفى المدينة ، ليؤلف الرازي لهذا الحاكم كتابين أولهم ” المنصوري في الطب ” ويختص بأمراض الجسم والثاني ” الطب الروحاني ” ويختص بأمراض النفس ، حيث أن كل واحد من الكتابين يتمم الآخر ، ثمّ عاد ابو بكر الرازي الى مدينة بغداد حيث تولى رئاسة مستشفى ” المعتضدي الجديد ” التي أنشأها الخليفة المعتضد بالله .

الرازي - قصة حياة

الرازي – قصة حياة

العلوم التي اختص فيها :

ويبدو للباحث في حياة الرازي أنه كان من الأشخاص المتواضعين والمتقشفين وخصوصا من خلال كلامه في كتاب ( السيرة الفلسفية ) الذي ألفه ، حيث أن الطبيب كان في ذلك العصر فيلسوفا وكانت الفلسفة تعتبر ميزانا توزن به النظريات العلمية التي كان الأطباء يسجلونها في المخطوطات القديمة على مر السنين ، حيث كان أبو بكر الرازي من المؤمنين بفلسفة سقراط الحكيم .

كما آمن الرازي باستمرار التقدم في مجال البحوث الطبية ، وبأن هذا الأمر لا يتم إلا من خلال دراسة كتب الأوائل ، كما كان له عدة مساهمات في مجال علم الفيزياء حيث عمل بتعيين الكثافات النوعية للسوائل ، ولقياسها قام بصناعة ميزان خاص يدعى ” الميزان الطبيعي ” .

أما في الكيمياء فقد ظهر فضله بشكل واضح من خلال تصنيف المواد المعروفة في زمانه الى أربعة أصناف هي : ( المواد النباتية – المواد المعدنية – المواد المشتقة – المواد الحيوانية ) ، كما أنه صنف المعادن الى عدة أصناف حسب صفاتها وطبائعها ، وقام بتحضير بعض الحوامض علما أن الطرق التي اعتمدها في التحضير ما زالت تستخدم حتى الآن ، كما كان أول من تكلم عن حامض الكبريتيك حيث أطلق عليه الرازي اسم الزاج الأخضر أو حمض الزاج ، كما قام باستخلاص الكحول عن طريق تقطير مواد سكرية ونشوية مختمرة .

مؤلفاته :

كتب الرازي ما يزيد عن 200 كتابا من أبرزها الحاوي في الطب ، وتتراوح هذه الكتب بين ما هو مقالات صغيرة وبين ما هو موسوعات ضخمة ، وكانت في مختلف الفروع العلمية كالطب والفيزياء والكيمياء والفلسفة وغيرها ، لكن هناك الكثير من كتب أبو بكر الرازي التي فقدت ، بينما تمّ ترجمة ما بقي منها الى مختلف لغات العالم وسنذكر لكم الآن عدد من أهم مؤلفاته :

كتاب في الفصد والحجامة .

كتاب الشكوك على جالينوس .

كتاب إن للعبد خالقا .

كتاب الطب الروحاني .

كتاب هيئة العالم .

كتاب المدخل الى المنطق .

كتاب الكيمياء وأنها الى الصحة أقرب .

كتاب أخلاق الطبيب .

كتاب طبقات الأبصار .

مقالة في اللذة .

وفاته :

عاد أبو بكر الرازي في نهاية حياته الى مدينة الري ، وأصيب في عينيه بالماء الأزرق وفقد نظره بعد ذلك ، وقد توفي في مسقط رأسه حيث اختلفت الروايات عن تاريخ وفاته بين عام 923 م أو 932 م .

إقرأ أيضاً: ماركو بولو – قصة حياة ماركو بولو الرحالة الإيطالي الكبير

التعليق 1

أكتب تعليقك ورأيك