أبو عبيد البكري واسمه الكامل عبد الله بن عبد العزيز بن محمد بن أيوب بن عمرو البكري، عالم وأديب عربي اشتهر في مجال الجغرافيا وألف كتاب المسالك والممالك.
أبو عبيد البكري – قصة حياة مؤلف كتاب المسالك والممالك
ولد في ولبة في الأندلس في العام 404 للهجرة الموافق 1014 ميلادي، وفيها نشأ، نسبه عربي ويرجع إلى قبيلة بكر بن وائل، لذلك عاش في بيت من بيوت السيادة وعائلة من أشرف العائلات في الأندلس.
جده أيوب بن عمرو البكري تولى خطة رد المظالم في قرطبة أيام الدولة الأموية، ومنه ومن والده تلقى العلوم الكثيرة.
بعدما اشتد ساعده سافر بعائلته نحو قرطبة ودرس على يد كبار علمائها ومؤرخيها، كابن حيان القرطبي، وأبي بكر المصحفي، وابن عبد البر.
وعندما رأى تغير المعتمد بن عباد حاكم قرطبة معه قرر الرحيل نحو المرية التي وصلها وهو في الثلاثينيات من عمره.
حظي في المرية برعاية أميرها المعتصم بن صمادح الذي قربه منه وأكرم مقامه، حتى أصبح يلقب بالوزير.
وفي هذه المدينة ركز على دراسة الجغرافيا، فنهل من دروس أبو العباس العذري الشيء الكثير.
تميز هذا العالم بسعة مداركه العلمية وعدم تخصصه بعلمٍ واحدٍ من العلوم، فهو أجاد وأتقن عدّة علوم في نفس الوقت، فأتقن الأدب وعلوم العربية والجغرافيا وغيرها من العلوم.
اتسم عمله بالانسيابية والوضوح والموضوعية لأنّه كان من أنصار المنهج العلمي الصارم وهذا ما نلاحظه جلياً في كتابه الشهير المسالك والممالك الذي وصف فيه البلدان والشعوب والمدن التي مر بها وصفاً دقيقاً.
وفي هذا الكتاب قدم وصفاً دقيقاً لإمبراطورية غانا الأفريقية، ولطرق التجارة في الصحراء الأفريقية الكبرى مستمداً معلوماته من التجار الذين كان يصلون إلى الأندلس قادمين منها.
انتقل إلى قرطبة في العام 483 للهجرة الموافق 1090 ميلادي واستقر فيها حتى وفاته سنة 487 للهجرة الموافق 1094 ميلادي عن عمرٍ يناهز ثمانين عاماً.
تكريماً لجهوده أطلقت وكالة الفضاء الأمريكية ناسا اسمه على فوهة من فوهات القمر.
أبرز مؤلفاته:
ترك أبو عبيد البكري مجموعة كبيرة من المؤلفات نذكر منها الممالك والمسالك، معجم ما استعجم، كتاب الإحصاء لطبقات الشعراء، كتاب اشتقاق الأسماء، شفاء عليل العربية، اللآلي في شرح أمالي القالي، أعلام النبوة، أعيان النبات والشجيرات الأندلسية، التدريب والتهذيب في دروب أحوال الحروب.
اقرأ في نجومي أيضاً: ابن زيدون – قصة حياة ابن زيدون شاعر الغزل الأندلسي الشهير
أكتب تعليقك ورأيك