نضال الأحمدية صحافية وإعلامية لبنانية مشهورة، تميزت بتشكيلها لمدرسة في الإعلام، قامت بتأسيس مجلة الجرس، وهي الآن تديرها.
ولدت في التاسع من أيلول ( سبتمبر) عام 1963 في العاصمة الكويتية الكويت لعائلة لبنانية تعود بأصلها من جبل لبنان.
كان والدها أحد المقربين من السياسي كمال جنبلاط، ومن المؤسسين للحزب التقدمي الاشتراكي، وتم اغتياله أمامها.
أحبت الإعلام والصحافة منذ صغرها، ورغبت في أن تدخل هذا المجال، وفي سن السادسة عشرة تقدمت إلى برنامج استديو الفن، ونالت الميدالية الذهبية والمركز الأول عن فئة التقديم، متفوقة بذلك على حوالي سبعة آلاف مشارك.
بعد ذلك اتجهت نحو الصحافة السياسية، وأجرت حوارا مع سلطان باشا الأطرش، وكان هذا الحوار باكورة أعمالها الصحفية.
لكنها تخلت عن فكرة الصحافة السياسية، وذلك بعد أن تعرضت لتهديدات بالقتل بسبب مهاجمتها لعدد من الأحزاب اللبنانية، بالإضافة إلى أن مقتل والدها أمامها وتصفية ثلاثة من أصدقائها الصحفيين جعلها تبتعد عن درب الصحافة السياسية المليء بالأشواك.
بعد ذلك اتجهت نضال الأحمدية نحو الصحافة الفنية، وبدأت نشاطها فيها فعملت في إذاعة لبنان، صوت الشعب، تلفزيون لبنان، وتلفزيون المؤسسة اللبنانية للإرسال، بالإضافة إلى عملها في عدد كبير من الصحف والمجلات.
بعد ذلك قامت نضال الأحمدية بتأسيس مجلة الجرس، والتي تهتم من خلالها بشؤون الفن، وتتابع أخباره، ولقد حظيت مجلتها بشهرة كبيرة في العالم العربي، وأعجب العديد من الناس بمسيرتها الإعلامية، وتحظى صفحاتها الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي بنشاط كبير، ويوجد فيها عدد كبير من المعجبين.
تعرضت هذه الإعلامية لمحاولة اغتيال في العام 2002، وقامت باتهام زوج أحد الفنانات اللبنانيات السابق بهذه المحاولة، ولقد أسفرت محاولة الاغتيال عن حدوث ارتجاج في الأذن الوسطى، وسقوط أسنانها الأمامية، وخياطة 75 قطبة برأسها.
تميزت علاقة نضال الأحمدية مع عدد من الفنانين بالتوتر وعدم الاستقرار، فهاجمت الفنان عمرو دياب في العام 2013، واعتبرته عجوزا عليه ترك عالم الفن، لكن عمرو دياب لم يقم بالرد على هذه الاتهامات، على الرغم من غضب جمهوره.
كما اختلفت مع الفنانة هيفاء وهبي وقامت باتهامها بمحاولة قتلها، بينما اتهمتها الأخيرة بنشر صور لها بأوضاع مخلة بالآداب، كما كان لها أيضا خلافات مع الفنانة أحلام، والفنانة السورية أصالة نصري، كما كان لها خلافات كبيرة مع نانسي عجرم، ونجوى كرم، ووائل كفوري والذي لم يرد على تصريحاتها ضده.
بالإضافة إلى ذلك فإن نضال الأحمدية استمرت في إثارة الجدل، وذلك من خلال انسحابها في العام 2015 من برنامج مصارعة حرة، بعد أن طرحت المذيعة سؤال الضربة القاضية، والذي لا يطلع عليه سوى الضيف، ويكون بإمكانه الإجابة عنه أو رفض الإجابة، لكن رد فعل هذه الإعلامية كان ناريا، واتهمت المذيعة بالتعامل مع أصالة نصري من أجل إحراجها.
تزوجت نضال الأحمدية مرة واحدة وأثمر هذا الزواج عن إنجاب ولد واحد، لكن الخلافات دبت بينها وبين زوجها، ولم تحصل على حكم الطلاق منه إلى بعد ثمانية عشر عاما قضتها في المحاكم.
وحتى الآن لا تزال هذه الإعلامية تواصل مسيرتها في عالم الإعلام العربي، لتستمر في نقش اسمها كواحدة من ألمع الإعلاميات العربيات.
أكتب تعليقك ورأيك