طلال سلمان – قصة حياة مؤسس جريدة السفير اللبنانية

طلال سلمان إعلامي وصحفي لبناني كبير، أسس جريدة السفير اللبنانية، ويعدّ مرجعاً إعلامياً في الشؤون العربية واللبنانية.

طلال سلمان –قصة حياة مؤسس جريدة السفير اللبنانية

طلال سلمان – قصة حياة مؤسس جريدة السفير اللبنانية

ولد عام 1938 في بلدة شمسطار الواقعة غرب مدينة بعلبك اللبنانية، وفيها نشأ، والده هو إبراهيم أسعد سلمان ووالدته هي عفاف محمود الأسعد.

أحب العلم منذ صغره ودرس في بيروت، وبعد أن حصل على الشهادة الجامعية بدأ مسيرته في مجال الإعلام والصحافة.

ففي نهاية الخمسينيات عمل كمصححٍ في صحيفة النضال، ومن ثم انتقل إلى مجلة الحوادث وعمل فيها كسكرتير تحرير، قبل أن يتولى إدارة تحرير مجلة الأحد.

وشهد العام 1962 تحولاً كبيراً في حياته بسفره إلى الكويت وعمله فيها، إذ أصدر مجلة دنيا العروبة عن دار الرأي وتولى إدارة تحريرها.

لكن أجواء الكويت لم تطب له فعاد إلى لبنان بعد ستة أشهر وتسلم إدارة تحرير مجلة الصياد، كما عمل محرراً في مجلة الحرية.

وكان تاريخ 26 آذار (مارس) 1974 مميزاً في مسيرته الصحفية بإصداره لجريدة السفير والتي كان شعارها: صوت الذين لا صوت لهم.

وبعد السفير ساهم طلال سلمان في إصدار جريدة لبنان في الوطن العربي وجريدة الوطن العربي في لبنان بدعم من الرئيس الليبي معمر القذافي.

أصبح عوضاً في مجلس الصحافة اللبنانية في العام 1976، وتميز بصلابة موقفه السياسي وميله للقومية العربية بشكلٍ كبير.

اشتهر بإجرائه مجموعة كبيرة من الحوارات مع الرؤساء والمسؤولين العرب، وبأسئلته الدقيقة والحساسة التي كان يوجهها لهم.

تعرض لعدّة محاولات اغتيال بسبب مواقفه أبرزها التي وقعت أمام منزله في 14 تموز (يوليو) عام 1984 والتي تركت آثاراً واضحاً في جسده.

اضطر لإغلاق جريدة السفير في نهاية العام 2016 بسبب الأزمة المالية.

نال خلال مسيرته الإعلامية مجموعة كبيرة من التكريمات والجوائز أهمها جائزة الدبلوماسي والمستشرق الروسي فيكتور بوسوفاليوك لأفضل نقل صحافي روسي وأجنبي للأحداث في منطقة الشرق الأوسط.

كما اختير شخصية العام الإعلامية في منتدى دبي الإعلامي عام 2009، بالإضافة إلى حصوله على الدكتوراه الفخرية من الجامعة اللبنانية عام 2011.

توفي طلال سلمان في 25 آب (أغسطس) 2023 عن عمرٍ يناهز 85 عاماً وترك خلفه إرثاً إعلامياً كبيراً للأجيال اللاحقة.

أبرز أعماله:

ترك مجموعة من الأعمال منها: مع الفتح والفدائيين، ثرثرة فوق بحيرات ليمان، إلى أميرة اسمها بيروت، حجر يثقب ليل الهزيمة، الهزيمة ليست قدراً، هوامش في الثقافة والحب والأدب، كتابة على جدار الصحافة، لبنان العرب والعروبة.