ولد المذيع والصحافي والمخرج والممثل الامريكي أليكس جونز واسمه الكامل ألكسندر إمريك جونز في مدينة دالاس في ولاية تكساس الامريكية بتاريخ 11 فبراير 1974 ، وقد اشتهر بسبب مواقفه والآراء التي تصدر عنه والمواضيع التي يطرحها في برامجه ، والتي تثير الكثير من الجدل .
والده هو “ديفيد جونز” ويعمل كطبيب أسنان أما والدته فتدعى بولا ، وقد انتقلت العائلة من دالاس الى مدينة أوستن ، ليلتحق أليكس بمدرسة أندرسون الثانوية ، وكان ضمن فريقها لكرة القدم ، وبعد نهاية دراسته الثانوية في عام 1993 التحق بكلية أوستن المجتمعية ، ولكنه لم يكمل دراسته فيها ، وقد تزوج من السيدة كيلي ، وقد أثمر زواجهما على إنجاب ثلاثة أبناء ، لكن هذا الزواج انتهى في عام 2015 بالانفصال .
مسيرة أليكس جونز المهنية :
كانت البداية عندما عمل على استقبال مكالمات هاتفية من الجمهور لأحد البرامج التلفزيونية ، ثمّ انتقل في عام 1996 لتقديم برنامج إذاعي اسمه ” The Final Edition” ، وبدأت آراءه تظهر للجمهور من خلال هذا البرنامج ، فاتهم الحكومة الامريكية بالتورط بتفجير أوكلاهوما عام 1995 ، وعلى الرغم من أن هذا البرنامج قد حصل على متابعة واسعة وحقق تقييمات مرتفعة في عام 1999، لكن إدارة الإذاعة اضطرت الى طرده لأنها لم تجد رعاة للبرنامج ، بسبب الآراء التي تصدر منه .
توجه أليكس جونز للعمل بشكل مستقل ، فاستخدم شبكة ISDN للبث من منزله ، كي يستطيع التخلص من الرقابة ويتحدث بما يريده ، واستخدم شبكة اتصالات Genisis لبثه في كامل الاراضي الامريكية ، وبعد عام 2000 زادت شعبية برنامجه وأصبح يوزع فيما يقارب المائة محطة اذاعية ، لكن موقفه من هجمات 11 سبتمبر أدت الى تراجع شعبيته وألغي بث برنامجه من 70% من الإذاعات ، فقد اتهم الحكومة الامريكية بأنها هي من فجرت برجي التجارة العالميين بينما كان الرأي العام الامريكي يتهم تنظيم القاعدة بالتفجير .
عاد نجمنا في هذا المقال ليكسب متابعة الملايين بداية من عام 2006 ، بعد أن أحضر مجموعة من المكملات الغذائية والمواد الاستهلاكية وطرحها في الأسواق الامريكية .
كان أليكس جونز من الداعمين لترامب في حملته الانتخابية بوجه هيلاري كلينتون ، وبعد وصول ترامب الى الرئاسة شكره هو ومتابعيه ، لكنه تعرض منذ صيف 2018 لمقاطعة الكترونية شعواء ، فحظرت حساباته الشخصية وبرامجه على معظم المواقع العالمية ومنها يوتيوب وفيسبوك وتويتر وغيرهما ، ولكن مئات معجبيه ساعدوه على الاستمرار من خلال بث برامجه على صفحاتهم بشكل مباشر .
أفلام أليكس جونز :
أما على صعيد الأفلام فقد كان أول أفلامه بعنوان ” America: Destroyed by Design” وعرض عام 1996 ، كما أنه أنتج في عام 2007 فيلم Loose Change الذي تحدث فيه عن نظريته حول أحداث 11 سبتمبر ليلاقي دعم كبير من متابعيه في هذه المرة .
يعتبر أليكس جونز من المؤمنين بنظريات المؤامرة وحاول فضخ الكثير من مخططات الحكومات الغربية والماسونية العالمية ، عبر العديد من الأفلام ومنها ( عاصفة الإرهاب – نهاية اللعبة ) ، وقد شنّ هجوماً عنيفاً بوجه الفنانة العالمية أنجلينا جولي اتهمها فيه بأنها مخادعة ومقززة ومجرمة حرب ، وقال أن الامم المتحدة تستخدمها في الترويج لدعم الحروب ، فهي تستغل منصبها كسفيرة النوايا الحسنة وتستخدم كلام لطيف وحنون لتستعطف الناس ، بينما تساهم سراً في بغزو بعض الدول كما حصل في أوغندا .
اعتبر هذا الصحفي أن الحركة الماسونية و”الطبقة المستنيرة” وقفت وراء اغتيال الرئيس كينيدي ، كما انه تمكّن من تصوير فيلم حقيقي “نادي البستان البوهيمي” أثناء اجتماع للماسونيين وإقامتهم طقوس دينية خاصة بهم ، وبذل أليكس جونز كل طاقاته في فضح تحركات النظام العالمي الجديد ، وتأثيرات ذلك على العالم أجمع من مختلف النواحي الاقتصادية والاجتماعية والسياسية .
إقرأ أيضاً : ليليان داوود – قصة حياة الإعلامية التي رحّلت من مصر وحقيقة خلافها مع نجيب ساويرس
[…] […]