محمد بن سعد البغدادي عالم مسلم كبير من العصر العباسي، اهتم بعلم التاريخ وعلم الحديث، وألف عدّة كتب أبرزها كتاب الطبقات الكبير.
محمد بن سعد البغدادي – قصة حياة مؤلف كتاب الطبقات الكبير
ولد في مدينة البصرة في العام 168 للهجرة الموافق 784 ميلادي لعائلة بسيطة فوالده كان مولى لبني هاشم.
نشأ في البصرة في أسرة فقيرة لكنّ رغبته في التعلم كانت كبيرة لذلك درس على يد شيوخ البصرة علم الحديث والقرآن الكريم، وعندما اشتد ساعده شدّ رحاله نحو حاضرة الدولة العباسية مدينة بغداد.
في بغداد درس العلوم الشرعية على يد عدد من الشيوخ أبرزهم الشيخ الواقدي الذي لازمه حتى وفاته.
وبعد ذلك قام بجولة في المدن الإسلامية فزار الكوفة، والمدينة المنورة، ومكة المكرمة وتلقى العلوم على يد كبار العلماء الموجودين فيهم.
ومن أبرز العلماء الذين روى عنهم الحديث نذكر أحمد بن إبراهيم الموصلي، أحمد بن عبد الله بن يونس الكوفي، إسحاق بن سليمان الرازي، إسحاق بن يوسف الأزرق الواسطي، إسماعيل بن أبي مسعود، الحجاج بن محمد المصيصي، والحجاج بن منهال البصري، وغيرهم الكثير من علماء الحديث وأئمة الجرح والتعديل وهذا ما يدل على صحة الأحاديث التي كان ينقلها في كتبه.
لم يكن لهذا العالم عدد كبير من التلاميذ لأسبابٍ عديدة منها أنّه عاش في زمن كان فيه الكثير من شيوخ الحديث، وأنّ وفاته حدثت قبل وفاة بعض شيوخه أو في فترة وفاتهم، بالإضافة لكثرة أخذه عن الواقدي المتروك لدى معظم علماء الحديث.
تميز هذا العالم بصدقه وتحريه الكثير عن صحة الأحاديث والأخبار التي ينقلها قبل أن يقوم بتدوينها في كتبه، واشتهر بكثرة روايته للحديث الشريف وبحفظه لعدد كبير من أحاديث النبي العربي.
استقر في سنواته الأخيرة في مدينة بغداد حتى وفاته المنية في العام 230 للهجرة الموافق 845 ميلادي عن عمرٍ يناهز واحد وستين عاماً، ودفن في مقبرة باب الشام.
أبرز أعماله:
كتاب الطبقات الكبير، خبر النبي، الطبقات الصغير، كتاب التاريخ، الزخرف القصري في ترجمة الحسن البصري، بالإضافة إلى كتاب القصيدة الحلوانية في افتخار القحطانيين على العدنانيين.
اقرأ في نجومي أيضاً: أبو الفرج الأصفهاني – قصة حياة الأصفهاني صاحب كتاب الأغاني
أكتب تعليقك ورأيك