ولد الداعية الإسلامي سلمان العودة واسمه الكامل سلمان بن فهد بن عبد الله العودة في قرية البصر التابعة لمنطقة القصيم السعودية بتاريخ 14 ديسمبر 1956 ، ويعتبر هذا الاستاذ الجامعي من أشهر الدعاة ورجال الدين ومشايخ الصحوة وخصوصاً في ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي .
عانى سلمان العودة في شهر يناير 2017 من وفاة زوجته هيا السياري وولده هشام نتيجة حادث سير ، وقد قيل انه تزوج في نفس العام من سيدة أخرى دون التأكد من الخبر .
بعد أن نشأ سلمان العودة في قريته البصر انتفل الى البريدة للدراسة فيها ، حيث درس مدة 6 أعوام في المعهد العلمي هناك وتتلمذ على يد أبرز علماء المنطقة مثل عبد العزيز بن باز وعبد الله بن جبرين وغيرهم ، وقد حفظ القرآن الكريم ودرس الأصول الثلاثة والقواعد الأربعة وغيرها من العلوم الدينية .
بعد أن تخرج العودة من كلية الشريعة وأصول الدين بالقصيم عاد الى المعهد العلمي بالبريدة ولكن كمدرس هذه المرة ، قبل أن يصبح معيداً واستاذاً محاضراً بكلية الشريعة وأصول الدين بالقصيم ، لينال بعد ذلك شهادة الدكتوراه بالشريعة .
قام سلمان العودة بتأليف الكثير من الكتب الدينية ، كما أنه قدم العديد من البرامج الدينية التلفزيونية ، وأشرف وشارك في عدة مؤسسات واتحادات دينية ، بالإضافة الى مشاركاته في الكثير جداً من الدروس والمحاضرات والمهرجانات والمؤتمرات .
مطالبة سلمان العودة بالإصلاحات واعتقاله :
برز رجل الدين هذا بشكل كبير بعد أن كان أحد أشد المنتقدين للتعاون الوثيق مع الولايات المتحدة الامريكية في حرب الخليج الثانية ، ليتم منعه من القاء المحاضرات والخطب العامة ويعفى من مهامه التدريسية ، وفي شهر أغسطس عام 1994 اعتقل للمرة الأولى رفقة الكثير من رموز الصحوة وقد استمر اعتقاله حتى شهر أبريل 1999 ، علماً أنه قضى عدة أشهر من اعتقاله في حجز انفرادي بسجن الحائر .
أطلق سلمان العودة في شهر مارس من عام 2013 خطاب مفتوح وهادئ للنظام بالمملكة العربية السعودية ، مطالباً إياه بإطلاق معتقلي الرأي كي يمتص الغضب الشعبي .
كانت تغريدة العودة على موقع تويتر التي دعا فيها الى التأليف بين ولاة الأمر لما فيه خير الشعوب السبب في اعتقاله من جديد بتاريخ 10 سبتمبر 2017 ، وقد تدهورت الحالة الصحية له كثيراً بعد اعتقاله بعدة أشهر حتى أشيعت أخبار عن وفاته ، لكن ولده عبد الله نفى وفاة والده مؤكداً نقله الى المستشفى لسوء حالته الصحية .
وجهت النيابة السعودية في الأشهر الأخيرة من عام 2018 طلباً بإعدام الشيخ المعتقل ، موجهة بحقه 37 تهمة منها ما هو متعلق بالإرهاب ، وقد كتب نجله عبد الله ( الذي يعتبر كبير الباحثين بمركز التفاهم الإسلامي-المسيحي في جامعة جورج تاون) ، مقال في صحيفة نيويورك تايمز الامريكية يطالب العالم فيه بالوقوف الى جانب والده الذي تنوي السلطات السعودية إعدامه .
إقرأ أيضاً : أبو القاسم الرافعي القزويني – قصة حياة المقلب بعالم العجم والعرب
[…] […]