ولد الشيخ حبيب آل ابراهيم عام 1886 م في بلدة حناويه جانب مدينة صور على ساحل منطقة جبل عامل في لبنان ، ويعتبر الشيخ حبيب من أهم رجال الدين الشيعة ( على زمانه ) في منطقة جبل عامل بلبنان ، ويعد من الرواد في العمل التبليغي والاجتماعي وقد لقب بالمهاجر العاملي .
سافر الشيخ حبيب الى مدينة النجف في العراق بهدف اتمام دراسته الحوزوية ، وانتقل منها الى مدينة العمارة العراقية ، ومنها الى مدينة بعلبك في البقاع اللبناني ، وقد كان له في جميع الأماكن التي تواجد بها أثرا كبيرا وبالخصوص على الصعيد الاجتماعي والتبليغي .
قام المرجع الشيعي أبو الحسن الاصفهاني بإرساله في عام 1927 م الى مدينة العمارة في العراق ، حيث راقب أعمال الارساليات المسيحية كما أسس هناك مجلة ومطبعة أسماهما ” الهدى ” ، وقد كانت هذه المجلة أكثر المجلات حيوية وانتاجا بما يختص بأدبيات الدفاع عن الدين الاسلامي ، ثم انتقل في عام 1932 الى مدينة بعلبك اللبنانية واستقر فيها حيث عمل في الارشاد الديني .
مع بداية عام 1949 بدأ الشيخ حبيب بزيارة القرى التي تنتمي للمذهب العلوي والواقعة في جبال العلويين ومحافظة اللاذقية بسوريا ، وعمل على الارشاد والوعظ هناك ، كما أنه قام في شهر نيسان من عام 1951 م بتأسيس جمعية تهتم بتنظيم العمل الاجتماعي والديني واسمها ” الجمعية الخيرية الاسلامية الجعفرية ” ، وقام بالعمل مع الحكومة السورية في ذلك الوقت على اصدار مرسوم تم الاعلان فيه عن أن ابناء المذهب العلوي هم مسلمون جعفريون .
قام الشيخ حبيب آل ابراهيم باختيار 9 أشخاص من أبناء المذهب العلوي ، وأرسلهم الى مدينة النجف في العراق كي يدرسوا العلوم الحوزوية الدينية والفقه ، وليصبحوا بعد ذلك مرشدين ومبلغين دينيين .
كما قام الشيخ حبيب بتأليف الكثير من الكتب ومن أبرزها :
الاسلام في معارفه وفنونه .
وقل جاء الحق .
منهج الحق .
ذكرى الحسين .
محمد الشفيع .
فصول الكلام في مختصر تاريخ الاسلام .
الانتصار .
الجواب النفيس على مسائل باريس .
المطالب المهمة .
اليتيمة .
سبيل المؤمنين
كما أن له ديوان شعر باسم ” المولد والغدير ” .
وفاته :
توفي الشيخ حبيب آل ابراهيم سنة 1965 م جراء نوبة قلبية مفاجئة ، وقد نقل جثمانه بناء على وصيته الى مدينة النجف بالعراق، ليدفن في صحن مرقد الامام علي بن أبي طالب ( ع ) .
[…] إقرأ أيضاً: الشيخ حبيب آل ابراهيم – قصة حياة المهاجر العاملي […]