إبراهيم النظام واسمه الكامل إبراهيم بن سيار بن هانئ النظام عالم مسلم انتمى للمعتزلة وكان من كبار المتكلمين وأسس مذهباً خاصاً به أطلق عليه اسم النظامية.
إبراهيم النظام – قصة حياة شيخ المعتزلة الكبير
ولد في بلخ في العام 185 للهجرة الموافق 777 ميلادي وفيها نشأ.
مال من صغره نحو المعتزلة وتعلمها علم الكلام والاعتزال على يد أبي الهزيل العلاف، قبل أ يستقل عنه ويؤسس مذهبه الخاص في علم الكلام والذي عرف باسم النظامية.
تميز هذا العالم بنبوغه وذكائه الكبير وكان يعتمد على الشك والتجربة من أجل إثبات حجته، بالإضافة إلى ذلك كان واسع الاطلاع، وكان أديباً واستفاد من موهبته الأدبية من أجل إثبات حججه.
تتلمذ على يديه عدد كبير من كبار المعتزلة بالإضافة لعدد من العلماء والأدباء ويعدّ الجاحظ أهم وأشهر تلاميذه.
تمكن من التفوق على أستاذه العلاف، كما كان له مقدرة كبيرة على التفوق في المناظرة من خلال تقديم حجج منطقية.
وصفه تلميذه الجاحظ بقوة الحجة، وقال عنه إنه إذا نازع أحدهم في الكلام لم يحرك يديه أبداً، ولا منكبيه، ولا يقوم بتحريك عيونه ولا رأسه، وهذا ما يجعلك تشعر بأنّ الكلام الذي ينطق به يخرج من صخرة صماء.
أما الخطيب البغدادي فاعتبره من أهم وأشهر فرسان أهل النظر والكلام على مذهب المعتزلة.
كان هذا العالم شاعراً أيضاً وتميز شعره بدقة المعاني وهي الطريقة التي اتبعها المتكلمون في كتابة الشعر الخاص بهم.
اشتهر بحفظه للقرآن الكريم، والتوراة، والإنجيل، والزبور وتفسير هذه الكتب جمعياً، بالإضافة لحفظه مجموعة كبيرة من أشعار العرب وأخبارهم.
لم يكن يؤمن بالإجماع، كما أنّه كان قليل الإيمان بالقياس ويشكك براوية الحديث، وينفي حد الرجم، ولم يكن يؤمن سوى بالقرآن الكريم والعقل.
كان غزير التأليف ووضع مجموعة كبيرة من الكتب التي دعا فيها لمذهبه، وظل يكتب ويؤلف حتى آخر أيام حياته.
توفي في بغداد في العام 221 للهجرة الموافق 836 ميلادي عن عمرٍ يناهز 59 عاماً.
أبرز مؤلفاته:
الرد على الدهرية، الرد على أصناف الملحدين، كتاب التولد، كتاب الوعيد، كتاب الإنسان، كتاب المنطق، كتاب النكث، كتاب الجزء، كتاب العروس، كتاب الأرزاق، كتاب المعاني على معمر، كتاب في القرآن ما هو، الرد على المرجئة، كتاب في العالم الكبير، كتاب الطفرة، كتاب حركات أهل الجنة، وغيرها الكثير من الكتب.
أكتب تعليقك ورأيك