ولد السيد محمد باقر الصدر في مدينة الكاظمية بالعراق بتاريخ 1 آذار / مارس 1935 ، وهو من عائلة معروفة بعلمائها على مستوى كبير لدى أوساط المذهب الشيعي الاثني عشري .
بدأ السيد محمد باقر الصدر مراحله الدراسية في منتدى النشر بالكاظمية وهو ما زال في الخامسة من عمره وانهى دراسته الابتدائية وهو في سن 11 عاما ، وقد ظهرت عليه علامات العبقرية والنبوغ في تلك الفترة ، ليتجه الى الدراسات الدينية من خلال الحوزة العلمية ، وقد أنهى دراسة السطوح بمدة قياسية .
هاجر الى النجف قبل بلوغه الرابعة عشرة من عمره ، وحضر دروس بحث الخارج عند أهم أساتذة الحوزة هناك وعلى رأسهم المرجع الخوئي ، وخاله الشيخ محمد رضا آل ياسين ، وقد كان معدل المطالعة العلمية لديه في ذلك الوقت 16 ساعة يوميا ، ليظهر كواحد من أعلام الحوزة الكبار بوقت مبكر ، فتحصل على الاجتهاد وهو في الثامنة عشرة من عمره ولذلك فهو لم يقلد أي مرجع ، لينتشر اسمه في الأوساط الحوزوية العلمية ، كما بدأ بإلقاء الدروس قبل أن يتجاوز 25 عام ، وقد كان له مجلسان للتدريس لبحث الأصول وبحث الفقه ، وقد تصدى السيد محمد باقر الصدر للمرجعية الدينية وهو في الأربعين من عمره تقريبا وكان ذلك في منتصف السبعينات .
ولعل أبرز أساتذته هم : أبو القاسم الخوئي – محمد رضا آل ياسين – عباس الرميتي – ملا صدرا البادكوبي – اسماعيل الصدر – الشيخ محمد تقي الجواهري .
أما أهم تلامذته هم : المرجع السيد محمد حسين فضل الله – المرجع السيد محمود الهاشمي الشاهرودي – المرجع السيد كمال الحيدري – المرجع السيد محمد باقر الحكيم – المرجع السيد محمد بن محمد صادق الصدر – المرجع السيد كاظم الحائري – السيد حسن نصر الله …وغيرهم الكثير .
كما كان للسيد محمد باقر الصدر الكثير من الكتب والمؤلفات التي استخدم خلالها أفكارا فلسفية ، حتى يثبت أن المعارف الدينية ليست مناقضة للمعارف العلمية ، وقد برزت لدى المذهب الشيعي الاثني عشري مدرستين ، واحدة تمتاز بالتبسيط والتوضيح وتعود للمرجع السيد أبو القاسم الخوئي ، والأخرى للسيد محمد باقر الصدر وتمتاز بالعمق والسعة والشمول ، حيث كان اهتمامه الأكبر متوجها لعلم الأصول .
كان للمرجع محمد باقر الصدر مواقف قوية تجاه حزب البعث العراقي ، فقد كان المرجع الوحيد الذي أفتى بحرمة الانتماء الى هذا الحزب ولو بشكل صوري ، كما أنه أيد الجمهورية الاسلامية في ايران مما زاد من نقمة النظام العراقي عليه .
وفاته :
تمّ اغتيال السيد محمد باقر الصدر مع أخته بنت الهدى من قبل النظام العراقي بقيادة الرئيس العراقي السابق صدام حسين ، وكان ذلك بتاريخ 9 نيسان / أبريل 1980 ، وقد دفن بالقرب من مدينة النجف .
إقرأ أيضاً: روح الله الخميني – قصة حياة مؤسس دولة إيران الاسلامية
أكتب تعليقك ورأيك