عدنان إبراهيم مفكر إسلامي، وطبيب، وعالم فلسطيني، يعد أحد أهم الدعاة للإسلام في العصر الحديث، يتميز بثقافته الكبيرة، وبإجادته لعدة لغات، كالإنجليزية، والألمانية، والصربو كرواتية.
ولد في الثاني من أيار ( مايو) عام 1966 في مخيم النصيرات في قطاع غزة وفيه نشأ ودرس الابتدائية والإعدادية والثانوية في مدارس الأنروا، ومن ثم رحل نحو يوغسلافيا من أجل دراسة الطب، ولكن وقوع الحرب في دول البلقان دفعه للرحيل نحو النمسا في مطلع التسعينيات وهناك أتم دراسته للطب.
بعد ذلك عاد إلى لبنان ودرس فيه الدراسات الشرعية، وحصل على البكالوريوس في الدراسات الشرعية من كلية الإمام الأوزاعي، ومن ثم عاد إلى النمسا وأكمل دراسته فيها وحصل على الماجستير ومن ثم الدكتوراه في العام 2014.
عمل الشيخ عدنان إبراهيم في هيئة التدريس بالأكاديمية الإسلامية في فيينا، ودرس فيها علوم القرآن والتفسير والفقه، كما قام بتدريس علوم العقيدة.
يعد هذا الشيخ من الشيوخ البعيدين عن التعصب، حيث يرى أن الإسلام لا يتناقض مع العقل، كما أنه وقف ضد استخدام الدين كمبرر للعنف.
شارك في عدد من المؤتمرات واللقاءات في عدد كبير من الدول، كما أنه التقى بعدد كبير من العلماء المسلمين ومن أبرزهم الطيب المصراتي، أحمد علي الإمام، عصام العطار، الإدريسي أبو زيد.
قام عدنان إبراهيم بتأسيس جمعية لقاء الحضارات في النمسا بالاشتراك مع عدد من الأخوة، وذلك في العام 2000، واستلم رئاستها ولايزال رئيسها حتى الآن، وعن هذه الجمعية انبثق مسجد الشورى، وهو المكان الذي يخطب فيه ويدرس فيه، وكان قبله يخطب ويدرس في مسجد الهداية منذ العام 1991 وحتى العام 2000 حيث أقصي منه، ولقد قال مسؤولو المسجد أن سبب الإقصاء يعود لأنه كان يحفز بخطبه الناس على الخروج من الوهم، وعلى الثورة على الظلم.
ويوجد لهذا الشيخ عدد كبير من المنتقدين، والذين يوجهون له اتهامات عديدة كالتشيع والزندقة، حتى أن بعضهم قام بتكفيره، ويعد التيار السلفي أكثر التيارات التي تنتقده، وذلك بسبب نقده لمعاوية بن سفيان في إحدى خطبه التي تزامنت مع ثورات الربيع العربي.
ويعد عدنان إبراهيم من المفكرين الإسلاميين الإصلاحيين، حيث يرى أن الحوار بين السنة والشيعة هو الحل الأفضل لتقويم الأمة الإسلامية.
وحتى الآن لايزال عدنان إبراهيم يواصل رحلته في نشر الدين الإسلامي، ويدعو إلى حل الخلافات بين السنة والشيعة ليكون بذلك أحد أهم وأبرز المفكرين الإسلاميين في العصر الحديث.
أبرز أعماله:
مطرقة البرهان وزجاج الإلحاد؛ التعريف بمباحث الفلسفة؛ نظرية التطور.
إقرأ أيضاً: بسام الجرار – قصة حياة مؤسس مركز نون للدراسات
أكتب تعليقك ورأيك