رجال دين

عبد الله بن عمر البيضاوي – قصة حياة الإمام والقاضي الكبير

عبد الله بن عمر البيضاوي
عبد الله بن عمر البيضاوي

عبد الله بن عمر البيضاوي واسمه الكامل ناصر الدين أبو سعيد عبد الله بن أبي القاسم عمر بن محمد بن أبي الحسن على البيضاوي الشيرازي الشافعي، عالم، ورجل دين، وقاضي كبير، يعد واحدا من أهم المفسرين، وله عدد كبير من المجال في مجال التفسير.

ولد في المدينة البيضاء الواقعة بالقرب من شيراز في القرن الثالث عشر ميلادي، ونسب إليها، وفيها نشأ.

أحب العلم منذ الصغر وتلقى علومه الأولى في مدينته في حلقات العلم في مساجدها، فتعلم العلوم الشرعية، وحفظ القرآن الكريم في سن مبكرة، كما تعلم القواعد النحوية.

تلقى العلم عن عدد كبير من العلماء منهم من كان في مدينته ومنهم من رحل عالمنا إليهم، ومن أبرز هؤلاء العلماء الإمام أبو القاسم عمر بن محمد بن علي البيضاوي والذي كان واحدا من أوائل معلميه في مدينته، والشيخ محمد بن محمد الكحتائي الصوفي، والذي جال برفقته عددا من المدن، وتعلم منه التصوف والزهد، بالإضافة إلى الشيخ شرف الدين عمر البوشكاني الذكي والذي رثاه عالمنا بقصيدة طويلة عند وفاته.

عبد الله بن عمر البيضاوي

عبد الله بن عمر البيضاوي

تميز عبد الله بن عمر البيضاوي بقوة الذاكرة، والذكاء الكبير، حيث كان قادرا على دراسة والاطلاع عدة أنواع من العلوم واتقانها، فأجاد العلوم الشرعية، وعلوم الكلام، النحو والصرف، والتفسير، والأدب وغيرها من العلوم.

إقرأ أيضاً:  ابن عقيل النحوي - قصة حياة مؤلف شرح ألفية ابن مالك

كما شغل هذا العالم منصب القضاء في شيزار، وكان قاضيا عادلا، وعاش حياته متنقلا في مناطق أذربيجان ينشر علومه في مدنها المختلفة، حتى أصبح العالم رقم واحد في منطقة أذربيجان.

وتتلمذ على يديه عدد كبير من العلماء ومن أبرزهم فخر الدين أبو المكارم أحمد بن الحسن الجاربردي، الشيخ كمال الدين أبو القاسم عمر بن إلياس بن يونس المراغي، الشيخ جمال الدين محمد بن أبي بكر بن محمد المقرئ، الشيخ روح الدين بن الشيخ جلال الطيار، تاج الدين الهندي، والقاضي روح الدين أبو المعالي، وغيرهم.

تميز هذا العالم بكثرة الأعمال التي ألفها، وتميز بتصانيفه التي قام بتأليفها في مختلف مجالات العالم.

إقرأ أيضاً:  محمد الغزالي - قصة حياة المفكر الإسلامي المصري محمد الغزالي

وظل عبد الله بن عمر البيضاوي يواصل مسيرته في نشر العلم بين مدن أذربيجان حتى وافته المنية في مدينة تبريز في العام 1286، ليسدل الستار بوفاته على واحد من أبرز العلماء المسلمين.

أبرز أعماله:

أنوار التنزيل وأسرار التأويل؛ مناهج الوصول إلى علم الأصول؛ طالع الأنوار في أصول الدين؛ الغاية القصوى في دراية الفتوى على مذهب الشافعية؛ شرح المحصول في أصول الفقه للرازي؛ الإيضاح في أصول الدين.

إقرأ أيضاً: تقي الدين المقريزي – قصة حياة شيخ المؤرخين العرب

أكتب تعليقك ورأيك