عبد اللطيف سلطاني عالم، وفقيه وشيخ جزائري كبير، يعد أحد أبرز الأعضاء في جمعية العلماء المسلمين، وناضل ضد الاحتلال الفرنسي، وساهم بنشر الوعي بين الشباب الجزائري.
ولد في العام 1902 في بلدة القنطرة الواقعة في ولاية بسكرة في الجزائر، توفي والده قبل أن يتم الثالثة من العمر، فتولت والدته عيشوش بنت أحمد بن الصغير تربيته، وشجعته على العلم.
بدأ الدراسة في مساجد قريته بطلب من ولادته، والتي قامت بإرساله في العام 1916 إلى بلدة سيدي عقبة لطلب العلم، وفيها حفظ جزءا من القرآن الكريم، ومن ثم انتقل إلى بلدة طواقة في زاوية الشيخ علي بن عمر وفيها أتم حفظ القرآن الكريم.
التحق عبد اللطيف سلطاني في العام 1922 في جامع الزيتونة، وتتلمذ على يد أبرز وأهم شيوخ ومنهم أحمد بيرم، محمد الطاهر بن عاشور، محمد رضوان، وصالح المالقي، وظل يدرس في جامع الزيتونة حتى العام 1929 حين حصل على شهادة التطويع.
بعد ذلك انضم هذا العالم إلى جمعية العلماء المسلمين منذ أن تأسست الجمعية في العام 1936، وأصبح أحد أعضاء المجلس الإداري فيها، وفي العام 1947 تم تعيينه مدرسا في معهد الشيخ عبد الحميد بن باديس، ومن ثم أصبح ناظرا فيه وذلك لكي يمد يد العون لمدير المعهد الشيخ العربي التبسي.
وتم تعينه في العام 1954 كإمام لمسجد العناصر، وظل إماما له حتى العام 1960.
وفي العام 1956 تم تعيينه كأمين لمال إدارة الجمعية، كما تم تعيينه كمدير لمركزها في الجزائر.
ولعب الشيخ عبد اللطيف سلطاني دورا في الثورة الجزائرية، حيث كان يجمع المال للثورة، ويعقد اجتماعات في منزله رغم الخطورة الشديدة التي تحيط به.
وبعد أن نالت الجزائر استقلالها واستعادت سيادتها توى الإمام في جامعة كتشاوة في العاصمة الجزائرية الجزائر، وذلك في العام 1963 حيث قام بأداء صلاة العيد لتكون أول صلاة له في هذا الجامع.
وفي العام 1964 دخل مجال التعليم، حيث درس في ثانوية حسيبة بنت بوعلي لللإناث في القبة، ومن ثم درس في ثانوية الإدريسي للذكور وظل يدرس فيها حتى تقاعد في العام 1971.
وبعد أن تقدم به العمر تفرغ للكتابة والتأليف والالتقاء بالعلماء المسلمين، وظل على هذه الحال حتى وافته المنية في شهر نيسان ( أبريل) عام 1984 عن عمر يناهز اثنان وثمانون عاما قضاها في الدعوة للدين والدفاع عن الوطن.
أبرز أعماله:
سهام الإسلام؛ المزدكية هي أصل الاشتراكية؛ في سبيل العقيدة.
إقرأ أيضاً: سعيد البيباني – قصة حياة المصلح الجزائري الكبير
أكتب تعليقك ورأيك