رجال دين

سيف الدين الآمدي – قصة حياة العلامة الشهير

سيف الدين الآمدي
سيف الدين الآمدي

سيف الدين الآمدي واسمه الكامل الحسن علي بن أبي علي بن محمد بن سالم بن محمد الآمدي التغلبي، عالم وعلامة كبير، يعد واحدا من أعظم علماء الدين الذين عاشوا في أواخر العصر العباسي، كان على المذهب الحنبلي، ثم انتقل إلى المذهب الشافعي.

ولد في العام 551 للهجرة الموافق 1156 في مدينة آمد من أعمال ديار بكر في شمال سوريا، ونسب إليها.

أحب العلم منذ الصغر وسعى إليه، وبدأ بنهل العلم من مدينته، حيث قرأ بها عددا من القراءات على يد عدد من شيوخ مدينته كالشيخ محمد الصفار، والشيخ عمار الآمدي.

وفي مدينته أيضا حفظ كتاب الهداية في مذهب أحمد بن حنبل، وبعد أن اشتد ساعده ترك مدينته، وتحرك نحو بغداد طلبا للعلم.

إقرأ أيضاً:  عائض القرني – قصة حياة الكاتب والداعية الإسلامي السعودي المعروف

وفي بغداد درس القراءات على يد ابن عبيدة، كما تفقه بالمذهب الحنبلي على يد أبي الفتح ابن المني، كما أخذ العلم عن أبي الفتح بن شاتيل، ومن ثم توجه نحو المذهب الشافعي فصاحب أبا القاسم بن فضلان، وأخذ عنه الكثير، بعد ذلك تابع طريق العلم، وسار إلى القاهرة، وأتم علومه فيها، وبدأ يدرس وأصبح له حلقة في الجامع الأزهر، لكن بعض الفقهاء حسدوه، ونسبوا إليه فساد العقيدة وتعطيل الدين الأمر الذي اضطره إلى مغادرة القاهرة.

بعد أن غادر سيف الدين الآمدي القاهرة اتجه نحو حماه، وفيها نعم بمحبة صاحبها، وعاش في ظله فترة من الاستقرار، حتى أن صاحبها أقام له مدرسة لكي يدرس فيها علوم، ومن ثم قام المعظم عيسى بن العادل ملك دمشق كتب إليه يطلب قدومه إلى دمشق، وكان عالمنا يحب دمشق حبا جما، وخشية من أن يتمسك به صاحب حماه سافر منها ليلا، ودون أن يبلغ صاحبها بوجهته.

سيف الدين الآمدي

سيف الدين الآمدي

وعندما وصل إلى دمشق وفى ملكها بوعده له، فقام بتوليته المدرسة العزيزية، وفي دمشق تفرغ هذا العالم الجليل للكتابة والتأليف والتصنيف، كما كان يقوم بعقد مناظرة في ليلة الجمعة وليلة الثلاثاء من كل أسبوع عند الحائط الشمالي لجامع دمشق، وذاعت شهرته بين الناس، وأصبح العلماء يقصدونه من جميع أنحاء البلاد الإسلامية.

إقرأ أيضاً:  وليد أزارو – قصة حياة المهاجم المغربي المحترف رفقة الأهلي المصري

وظل سيف الدين الآمدي ينشر العلم في دمشق حتى وافته المنية عام 631 للهجرة الموافق 1233 ميلادي عن عمري يناهز سبعة وسبعين عاما قضاها في طلب العلم ونشره، وبوفاته يسد الستار على حياة علم من أعلام علوم الدين.

أبرز أعماله:

أبكار الأفكار في أصول الدين؛ غاية المرام في علم الكلام؛ الأحكام في أصول الأحكام؛ تعليقة الصغيرة في الخلاف؛ دقائق الحقائق في الحكمة.

إقرأ أيضاً: أبو الحسن الأشعري – قصة حياة إمام أهل السنة والجماعة

أكتب تعليقك ورأيك