القاضي عياض واسمه الكامل أبو الفضل عياض بن موسى بن عياض بن عمرو بن موسى بن عياض السبتي اليحصبي قاضي ومؤرخ مغربي شهير ترك العديد من الأعمال في مجال الفقه والدين.
القاضي عياض – قصة حياة القاضي والمؤرخ المغربي الكبير
ولد القاضي عياض في مدينة سبتة المغربية في العام 476 للهجرة الموافق 1083 ميلادي وفيها نشأ.
تعود أصول عائلته إلى مدينة بسطة الأندلسية القريبة من غرناطة حيث استقرت عائلته فيها لفترة قبل أن تنتقل إلى مدينة فاس ومنها إلى سبتة لتستقر فيها.
نشأ في سبتة وتلقى علومه الأولى على يد شيوخها وفي الثامنة والعشرين من عمره بدأ بعقد جلسات المناظرة فلمع اسمع وازدادت شهرته.
في العام 507 للهجرة قرر التوجه نحو الأندلس بهدف التعمق في علم الحديث، فبدأ رحلته من مدينة قرطبة وأخذ العلم من شيوخها المعروفين مثل ابن رشد، ابن عتاب، ابن الحاج.
وبعد ذلك بعام رحل نحو مرسية والتقى فيها بأبي علي الحسين بن محمد الصدفي، وسمع منه صحيحي البخاري ومسلم.
ومن ثم عاد إلى سبتة ووصلها في العام 508 وبدأ بنشر علومه فالتف حوله طلاب العلم والفتوى.
وفي سن الثانية والثلاثين تم توليته بمنصب القاضي في مدينة سبتة وظل في هذا المنصب لمدة ستة عشر عاماً حظي فيها باحترام الجميع لعدله.
وفي العام 531 تولى قضاء غرناطة ولبث فيها مدة من الزمن قبل أن يعود لسبتة مجدداً ليتولى القضاء فيها.
تميز بسعة العلم واتقان الحفظ، وجودة الفكر، والعدل.
وفي أيامه الأخيرة ظهر ابن تومرت الذي ادعى بأنه المهدي المنتظر، وطلب من القاضي عياض تأليف كتاب يقول فيه بأنّه هو المهدي المنتظر لكنه رفض ذلك.
ليأمر ابن تومرت بقتله عام 544 للهجرة الموافق 1149 ميلادي أثناء تواجده في مدينة مراكش، ليرحل عن دنيانا عن عمرٍ يناهز 66 عاماً.
ولم يسمح ابن تومرت بغسل جثمانه ولا بخروج جنازة له وتم دفنه في منطقة للنصارى الذين بنوا بجوار قبره كنسية قبل أن يعثر المسلمون على قربه عام 712 للهجرة في عهد الدولة المرينية.
أبرز مؤلفاته
ترك القاضي عياض عدداً كبيراً من المؤلفات منها: إكمال العلم بفوائد صحيح مسلم، البخاري وصحيح مسلم، الشفا بتعريف حقوق المصطفى، ترتيب المدارك وتنوير المسالك لمعرفة أعلام مذهب مالك.
أكتب تعليقك ورأيك