رجال دين

أبو موسى الأشعري – قصة حياة القاضي العادل والصحابي الجليل

أبو موسى الأشعري
أبو موسى الأشعري

أبو موسى الأشعري – قصة حياة أبو موسى الأشعري القاضي العادل والصحابي الجليل

أبو موسى الأشعري إسمه الكامل عبد الله بن قيس بن سليم بن حضار بن حرب بن عامر بن عنز بن بكر بن عامر بن عذر بن وائل بن ناجية بن الجماهر بن الأشعر ، صاحبي جليل أسلم بمكة ، اشتهر بتعيينه بمنصب القضاة نظرا لعدله .

لا يعلم تاريخ ولادته ، لكنه نشأ في قبيلة الأشعريين القحطانية اليمنية ، قدم إلى النبي ( ص) وأسلم في مكة ، وخرج إلى اليمن ، ومن ثم إلى الحبشة ، وبعد ذلك عاد والتقى النبي وشاركه في غزوة خيبر ، لتكون هذه الغزوة أولى غزواته مع النبي .

وبعد وفاة النبي ، وبداية عصر الفتوحات الإسلامية كان أبو موسى الأشعري في طليعة المقاتلين ، وفي عام 17 للهجرة فتح الأهواز ، وتولى البصرة ، وفي العام 23 للهجرة أتم فتخ أصفهان .

إقرأ أيضاً:  عدنان إبراهيم - قصة حياة العالم والطبيب المسلم

وبعد وفاة عمر بن الخطاب عزله خليفته عثمان بن عفان عن البصرة فرحل نحو الكوفة ، وقام أهلها بالمطالبة بتعيينه عليهم، فاستجاب الخليفة لطلبهم .

وبعد أن قامت الفتنة بين علي بن أبي طالب ومعاوية بن أبي سفيان وفق أبو موسى الأشعري إلى جوار علي بن أبي طالب ، وكان هو رسوله يوم التحكيم بعد معركة صفين .

أبو موسى الأشعري

أبو موسى الأشعري

لكن أبا موسى الأشعري ، وعلى الرغم من وقوفه إلى جانب علي بن أبي طالب لم يشترك في المعارك والقتال ، بل كان يدعو الناس إلى ترك القتال ، والعودة إلى تعاليم الدين الحنيف ملتزما بتعاليم الرسول الكريم ، وبأحاديثه الشريفة والتي يقول في إحداها : ( إن من بين أيديكم فتنا كقطع الليل المظلم ، يصبح الرجل فيها مؤمنا ، ويمسي كافرا ، ويمسي مؤمنا ، ويصبح كافرا ، القاعد فيها خير من القائم ، والماشي فيها خير من الساعي .)

إقرأ أيضاً:  الزبير بن العوام - قصة حياة الزبير بن العوام الصحابي الجليل

كان أبو موسى الأشعري من رواة الحديث الشريف ، وروى عدد كبيرا من الأحاديث فاق المئة وستين حديثا ،كما أنه كان من حفظة القرآن الكريم ، وتميز بصوته العذب أثناء تلاوة القرآن الكريم .

كما كان حاكما وقاضيا عادل ، يدرس الناس الفقه الإسلامي وأصول الدين الحنيف ، الأمر الذي جعله يحتل مكانة مرموقة في التاريخ الإسلامي .

اختلف الرواة في تحديد سنة وفاة أبو موسى الأشعري، إلا أنها على الأغلب وقعت في عام 44 للهجرة ، وعندما حضرته الوفاة أمر أولاده بحفر قبر عميق له ، وتم دفنه به ، وذهب بعض الرواة إلى أنه توفي بمكة المكرمة ، بينما قال البعض الآخر أن وفاته وقعت بالثوية على ميلين من الكوفة ، لتنتهي بذلك حياة القاضي العادل أبو موسى الأشعري .

إقرأ أيضاً:  ساطع الحصري - قصة حياة المفكر السوري الكبير

إقرأ في نجومي أيضاً: مالك بن أنس – قصة حياة مالك بن أنس مؤسس المذهب المالكي

التعليق 1

أكتب تعليقك ورأيك