أبو حامد الغزالي – قصة حياة أبو حامد الغزالي الفيلسوف الزاهد
محمد بن محمد بن محمد بن أحمد الغزالي الطوسي النسيابوري ، وكنيته أبو حامد الغزالي ، والملقب بالغزالي نسبة لعمل والده بصناعة الغزل ، فيلسوف وزاهد من العصر العباسي ، اشتهر بصوفيته وتقاه .
ولد عام 450 للهجرة الموافق 1058 ميلادي في الطابران والتي تعد جزء من طوس الواقعة في بلاد فارس ، لعائلة فقيرة ، توفي والده وهو في سن صغيرة فقام أخوه الأكبر أحمد برعايته وتربيته ، وقام صديق والده والذي كان صوفيا شأنه شأن والده بتعليمه من خلال المال الذي تركه والده له ، فدرس الدين والشريعة على يديه ، وتأثر بالصوفية ، وبعد أن ضاقت الحال بصديق والده ، ونفاذ المال الذي خلفه له والده قام الغزالي بطلب العلم بنفسه فرحل إلى طوس وتلقى الفقه ، ثم أكمل نحو جرجان ، وبعد ذلك رحل نحو نيسابور وهناك التحق بحلقة أبي المعالي الجويني وكان ذلك في العام 473 للهجرة ، وبقي في صحبة الجويني خمس سنوات حتى وفاته ، ليقرر الرحيل بعدها نحو حاضرة الخلافة العباسية بغداد ليدرس في المدرسة النظامية التي أنشأنها نظام الملك صديق دراسته ، ووصل إلى بغداد عام 484 للهجرة وبدأ التدريس ونشر العلم ، فانتشر اسمه بين الناس كالنار في الهشيم ، وبدأ عدد طلابه بالازدياد حتى وصلوا إلى 300 طالب يدرسهم الفقه والدين ، وفي العام 488 للهجرة قرر الغزالي ترك بغداد والذهاب نحو دمشق والتي وصلها عام 489 للهجرة ، وبعدها انتقل إلى القدس وزار الإسكندرية وظل يجول بين البلدان يأخذ العلم ويدرسه ، ويؤلف الكتب حتى قرر العودة إلى بغداد في العام 499 للهجرة ، وبقي في بغداد مدة قصيرة ليواصل رحلته نحو نيسابور ، وهناك أرغمه فخر الملك بالتدريس في المدرسة النظامية ، وبعد مقتل فخر الملك عاد إلى طابران ، وتفرغ للتدريس والعبادة والتصوف .
كان الغزالي تقيا ، ورعا ، زاهدا ، متعبدا ملتزما بالعبادات كافة ، يدعو الله على الدوام ويتقرب منه ، ويؤلف الكتب ، واستمر على هذه الحال إلى أن وافته المنية في طابران في العام 505 للهجرة الموافق 1111 ميلادي ، ليسدل الستار بوفاته على حياة واحد من أشهر المتصوفين في العصر العباسي ، الذي تركه خلف إرثا ثقافيا وعلميا خلد ذكراه إلى الأبد .
أبزر أعماله :
البسيط في الفروع .
روضة الطالبين وعمدة السالكين .
الأربعين في أصول الدين .
الحكمة في مخلوقات الله .
حقيقة القرآن .
المضنون على أهله .
جواهر القرآن ودرره .
الحكمة في مخلوقات الله .
الإملاء على مشكل الأحياء .
التعليمية في فروع المذهب .
شفاء الغليل في بينان الشبه والمخيل ، ومسالك التعليل .
المستصفى في علم أصول الفقه .
المعارف العقلية ، ولباب الحمة الإلهية .
كيمياء السعادة .
ميزان العمل .
مدخل السلوك إلى منازل الملوك .
القصيدة المنفرجة .
زاد الآخرة .
المنخول في علم الأصول .
فتاوى الغزالي .
إقرأ في نجومي أيضاً: الإمام البخاري – قصة حياة أحد أهم علماء الحديث الشريف
[…] […]
[…] […]