أبو الحسن الندوي واسمه الكامل علي بن عبد الحي بن فخر الدين الحسني الملقب بأبي علي مفكر، عالم، داعية هندي كبير، يعد واحدا من أهم دعاة القرن العشرين، ألف عدد كبير من الكتب في مجال الدين، ونال عددا كبيرا من الجوائز ومن أبرزها جائزة الملك فيصل العالمية في خدمة الإسلام.
ولد الخامس من كانون الأول ( ديسمبر) عام 1913 في قرية تكية التابعة لمديرية راي بريلي الواقعة في الولاية الشمالية بالهند.
أحب العلم منذ الصغر، وكانت عائلته متدينة مما ساهم في نشأته نشأة دينية، فتعلم القرآن الكريم بمساعدة والدته والتي تولت تربيته بعد وفاة والده وهو دون سن العاشرة.
بعد ذلك بدأ بتعلم اللغة الأردية واللغة الفارسية، ومن ثم أخذ يتعلم العربية على يد الشيخ خليل بن محمد الأنصاري، ومن ثم توسع في علوم العربية على يد الشيخ تقي الدين الهلالي.
وفي العام 1929 التحق بدار العلوم لندوة وحضر دروس الحديث عند الشيخ حيدر حسن خان، ودرس عنده لمدة سنتين.
بعد أن أتم علومه تم تعيينه كمدرس في دار العلوم لندوة العلماء وذلك في العام 1934، حيث قام بتدريس الحديث والتفسير والأدب العربي، بالإضافة إلى تاريخ المنطق.
اطلع على أحوال البلاد العربية من خلال المجلات التي كانت لتصل إلى دار العلوم لندوة العلماء، ومنذ العام 1937 بدأ يدرس البلاد العربية بشكل أكبر.
في العام 1939 قام برحلة استطلاعية للمراكز الدينية في الهند، وخلال هذه الرحلة التقى بالشيخ عبد القادر الراي بوري، والداعية محمد إلياس الكاندهلوي، وقام برفقتهما بعدد من الرحلات الدعوية.
في العام 1943 قام بإنشاء مركز للتعليمات الإسلامية، وكان يدرس فيه حلقات تعليم القرآن الكريم، والسنة النبوية، وفي العام 1948 تم اختياره عضوا في المجلس الانتظامي أو الإداري لندوة العلماء، كما عين نائبا لمعتمد وكيل ندوة العلماء للشؤون التعليمية، كما تم اختياره أمينا عام لندوة العلماء في العام 1961.
أسس أبو الحسن الندوي حركة الرسالة الإنسانية في العام 1951، وفي العام 1959 أسس المجمع الإسلامي العلمي في لكنهو كما شارك في تأسيس هيئة التعليم الدين للولاية الشمالية في العام 1960، وفي تأسيس المجلس الاستشاري في العام 1964، وتأسيس هيئة الأحوال الشخصية الإسلامية لعموم الهند عام 1972.
ونتيجة لمجهوداته الكبيرة تم تكريمه بعدد كبير من الجوائز ومن أبرز هذه الجوائز اختياره لجائزة الملك فيصل العالمية، وشهادة الدكتوراه الفخرية في الآداب من جامعة كشمير عام 1981، كما تم اختياره رئيسا لمركز الدراسات الإسلامية في أوكسفورد عام 1983 بالإضافة إلى مجموعة أخرى من الجوائز.
وظل أبو الحسن الندوي يواصل أعماله وتأليف للكتب حتى وافته المنية في الحادي والثلاثين من كانون الأول ( ديسمبر ) عام 1999 عن عمر يناهز ستة وثمانين عاما قضاها في نشر الدين الإسلامي، ودفن في قرية تكية كلان.
إقرأ أيضاً: ابن ملكا البغدادي – قصة حياة الملقب بأوحد الزمان
[…] إقرأ أيضاً: أبو الحسن الندوي – قصة حياة المفكر والداعية الهندي الك… […]