رجال دين

فضيل إسكندر – قصة حياة الشيخ الجزائري الملقب ببصار الحديث

فضيل إسكندر
فضيل إسكندر

فضيل إسكندر واسمه الكامل فضيل بن حسان بن أحمد بن محمد بن رمضان، شيخ، عالم، ومفسر قرآن جزائري، يعد واحدا ممن ساهموا في النهضة العربية، حيث عمل على توعية الشباب الجزائري، ودفعهم للمطالبة بحقوقهم وحريتهم.

ولد في الثالث من أيار ( مايو) عام 1901 في مدينة المدية الجزائرية وبالتحديد في حي تاكبو، وفيها نشأ.

عاش طفولته في أسرة محافظة على تقاليد وتعاليم الدين الإسلامي، فجدده كان إمام المسجد الحنفي في المدية، وهو الذي توقع له بأن يصبح الإمام من بعد وذلك بعد أن قص شيخنا عليه رؤياه التي رأى فيها أنه يعطر الأماكن في المسجد الذي كان جده إمامه، ففسر جده الحلم له بأنه سيخلفه.

إقرأ أيضاً:  عدنان إبراهيم - قصة حياة العالم والطبيب المسلم

كان شغوفا بالعلم، كما كان يتمتع بقدرة كبيرة على الحفظ الأمر الذي مكنه من حفظ القرآن الكريم في سن التاسعة، وتتلمذ في صغره على يد عمه محمد بن رمضان، كما أتقن اللغة العربية من خلال الشيخ محمد بلحصيني، ومن ثم التفت إلى علم الحديث فأتقنه، ولقد تمكن من حفظ 3500 حديث بسندها، الأمر الذي دفع الشيخ الفحام عميد الجامع الأزهر لأن يطلق عليه لقب بصار الحديث أو سيار الحديث.

فضيل إسكندر

فضيل إسكندر

وفي العام 1933 تم تعيينه من قبل الشيخ عبد الحميد بن باديس كرئيس لفرع المدية، وعضوا في مجلس الفتوى، وخلال هذه الفترة نشط شيخنا في الدعوة للدين الحنيف، وعمل على تصحيح المفاهيم الخاطئة التي كان الاستعمار الفرنسي يعمل على نشرها بين الناس، كما قام بالتصدي لأصحاب البدع والخرافات.

إقرأ أيضاً:  صالح جواد الوكيل - العالم العربي الكيميائي الملّقب بأينشتاين الطب

وفي العام 1948 قام الشيخ فضيل إسكندر بالتدريس في كلية العلوم الإسلامية بجامعة الجزائر، كما دعا الشباب الجزائري ليهبوا في وجه الاستعمار الفرنسي، ويحرروا بلادهم من طغيانه، الأمر الذي أدخله في مواجهات عنيفة مع سلطات الاحتلال الفرنسي، وبخاصة بعد رفضه للصلاة على أنصار المستعمر الفرنسي الذين أعدمهم الثوار.

وفي نهاية الأربعينيات من القرن الماضي زار فضيل إسكندر جامع الزيتونة، وفي العام 1966 قام بتأدية فريضة الحج، وخلال الحج التقى بعدد من علماء مكة والمدينة المنورة، كما أنه زار الطائف، وظل في مكة مدة عام كامل وذلك حتى العام 1967.

بعد ذلك عاد إلى الجزائر وواصل مهمة التدريس ونشر العلم بين الناس حتى وافته المنية في الرابع عشر من نيسان ( أبريل) عام 1982 عن عمر يناهز واحدا وثمانين عاما قضاها بنشر العلم والثقافة والدعوة إلى الدين الحنيف، ليكون واحدا من أهم مصلحي عهد النهضة العربية.

إقرأ أيضاً:  محمد حسن فقي - قصة حياة الشاعر السعودي الكبير

إقرأ أيضاً: عبد القادر مصطفى قباني – قصة حياة عبد القادر قباني الشيخ الجليل

التعليق 1

أكتب تعليقك ورأيك