رجال دين سياسيون

السيستاني – قصة حياة العالم والمرجع الديني الشيعي

علي الحسيني السيستاني
.علي الحسيني السيستاني

ولد السيد علي الحسيني السيستاني في مدينة مشهد الايرانية بتاريخ 4 آب / أغسطس عام 1930 ، وهو من أصول عربية ويعتبر من أكبر مراجع المذهب الشيعي في العصر الحالي ، وقد استلم رئاسة الحوزة العلمية في النجف الأشرف خلفا للسيد أبو القاسم الخوئي ، وتعتبر هذه الحوزة أهم مدارس العلوم الدينية عند المذهب الشيعي الاثني عشري ، كما يعد المرجع السيستاني أحد أهم الشخصيات النافذة في العراق إن لم يكن أهمها على الاطلاق .

بدأ السيد السيستاني الحياة العلمية منذ سن الخامسة ، ليبدأ مع حلول عام 1941 قراءة مقدمات العلوم الحوزوية بعد توجيهات والده ، وهاجر في عام 1949 الى مدينة قم في ايران من أجل إتمام دراسته ، فدرس الأصول والفقه على يد السيد حسين الطبطبائي البروجردي ، ثمّ أتم دراسته على يد السيد محمد الحجة ، ليهاجر مع حلول عام 1951 الى مدينة النجف في العراق ، وليكمل دراسته هناك على يد كبار علماء المذهب الشيعي وعلى رأسهم السيد أبو القاسم الخوئي .

إقرأ أيضاً:  سعد زغلول - قصة حياة سعد زغلول أبو المصريين

ومع حلول الأعوام الأخيرة لحياة السيد الخوئي أصبح هاجس الكثير من العلماء في داخل وخارج النجف إيجاد مرجعية للمذهب الاثني عشري ، يستطيع الحفاظ على استقلالية المرجعية الدينية ويحافظ على كيان الحوزة العلمية ، ولديه الشخصية المناسبة لتولي هذا المنصب ، سواء من ناحية علمه أو تقواه وورعه وفي تدبيره وحكمته كذلك ، وبعد وفاة الإمام الخوئي في عام 1413 للهجرة ارجع الى السيد السيستاني التقليد من قبل جمع من كبار علماء المذهب الشيعي على رأسهم السيد علي البهشتي والشيخ مرتضى البروجوردي ، فقام بتقليده عدد كبير من الشيعة الاثني عشرية في كافة الدول ومنها العراق ودول الخليج وايران والهند وباكستان ، كما رجع الكثير من المقلدين اليه بعد وفاة مرجعهم الديني .

علي الحسيني السيستاني

.علي الحسيني السيستاني

أهم مواقفه :

  • كتابة رسالة بخط يده وعليها توقيعه وجهها الى العراقيين بعد سقوط حكم صدام حسين وما أعقب ذلك من أحداث ، حذرهم فيها من الوقوع يشرك الفتنة المذهبية والعرقية ، ودعا حكومة العراق الى تجاوز الخلافات وأن لا يكون توجهها طائفي أو عرقي ، وأكد على وجوب توحد الشعب العراقي في تلك الحقبة ، بينما كان رأي السيد السيستاني الذي صدر عن طريق ممثله أن المقاومة لوجود القوات الامريكية في العراق يجب أن تكون بطرق سلمية ، لأن المقاومة المسلحة في ذلك الوقت ستكون ضارة بمصالح العراقيين وستزهق أرواح المسلمين مقابل القوة العسكرية الامريكية .
  • بعد سقوط محافظة نينوى العراقية بيد تنظيم داعش أصدر مكتب السيد السيستاني بيانا أعلن فيه عن القلق البالغ للمرجعية مما جرى ووجه دعوة للقادة السياسيين في العراق لتوحيد جهودهم ، وأعلن عن تقديم كل الدعم اللازم لأبناء القوات العراقية في حربها ضد هذا التنظيم ، ليعلن المرجع السيستاني بتاريخ 13 / 6 / 2014 فتواه القاضية بالجهاد الكفائي ، حيث وجه الدعوة للقادرين على حمل السلاح للانضمام للقوات العراقية ومحاربة تنظيم داعش ، لتتشكل بناء على هذه الفتوى قوات ” الحشد الشعبي ” ، حيث يعتقد الكثير من المحللين والمسؤولين السياسيين حول العالم ، أن هذه الفتوى هي السبب الرئيسي في هزيمة داعش وإنقاذ العراق .
إقرأ أيضاً:  إبراهيم النظام – قصة حياة شيخ المعتزلة الكبير

إقرأ أيضاً: محمد حسين فضل الله – قصة حياة عالم الدين اللبناني

التعليق 1

أكتب تعليقك ورأيك