جلال الدين الرومي – قصة حياة صاحب الطريقة المولوية
محمد بن بهاء الدين محمد بن حسين بن أحمد الخطيبي بن القاسم بن المسيب بن عبد الله بن عبد الرحمن بن عبد الملك بن عبد الرحمن بن أبي طاهر محمد بن أحمد بن عبد الله بن عبد الرحمن بن القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق التيمي القرشي البكري ، والمعروف بـ جلال الدين الرومي ، أو مولانا جلال الدين ، شاعر وعالم ومتصوف إسلامي من العصر العباسي ، امتلك مذهبا خاص به في التصوف ، وهو صاحب الطريقة المولوية والتي انتشرت في كافة أنحاء العالم الإسلامي .
ولد عام 604 للهجرة الموافق 1207 ميلادي في مدينة بلخ الواقعة بخرسان الإيرانية ، كانت عائلته ذات مكانة كبيرة ، وذلك بسبب مصاهرتها للعائلة الحاكمة في خوارزم فأمه مؤمنة خاتون هي ابنة الشاه علاء الدين محمد ، أما والده بهاء دين فكان يعرف بسلطان العارفين نظرا لسعة علمه .
نشأ جلال الدين الرومي في بيئة مستقرة وفي بيت علم والده والذي أشرف بنفسه على تعليمه ، لكن الاستقرار لم يدم طويلا إذ هاجر العائلة نحو نيسابور، ويقال أن سبب الهجرة هو قدوم المغول ، بينما يقول البعض أن سبب الهجرة هو خلاف أبيه مع السلطان .
وصل مع أهله إلى نيسابور واستقر فيها ، وفيها أطلق عليه لقب جلال الدين الرومي ، وبعد ذلك ترك نيسابور قاصدا بلاد الشام حيث تنقل بين مدنها ، ومنها انطلق في رحلة الحج نحو مكة المكرمة ، وبعد أن انتهى من أداء فريضة الحج توجه نحو جبال الأناضول فاستقر في كارمان لفترة من الزمن قبل أن ينتقل نحو قونيه عام 1228 ، وفقد في قونيه والده ، وفيها بدأ بنشر علمه ، وقرب الناس منه يعلمهم تعاليم الدين الحنيف حتى أطلق عليه لقب إمام الدين ، وعماد الشريعة ، ويعد العام 642 للهجرة الموافق 1244 ميلادي علامة فارقة في حياة جلال الدين الرومي ، ففيه التقى بصديق عمره شمس الدين التبريزي والذي كان شيخا متصوفا من بلاد فارس ، وأصبح الصديقان يقضيان معظم وقتهما معا ، وعندما تم اغتيال التبريزي حزن عليه حزنا جما ، ورثاه وكتب عنه الأشعار وألف الموسيقى والرقصات تكريما له .
يعد جلال الدين الرومي من أعظم المتصوفين في العالم الإسلام ، وهو الذي قام بتأسيس المذهب المثنوي ، كما كتب عددا كبيرا من الأشعار الصوفية والتي تدور في إطار العشق الإلهي وفق الطريقة الصوفية ، وكان يكثر من استعمال الموسيقى والشعر ويعدها طريقة من طرق الوصول إلى الله سبحانه وتعالى .
ظل ابن الرومي يؤلف ويكتب ويعظ إلى أن وافته المنية في قونية عام 1273 ميلادي ، ودفن فيها ، وأطلق أتابعه على يوم وفاته ليلة العرس ، وتحتفل قونيه في كل عام في الفترة الممتدة ما بين السابع والسابع عشر من كان الأول ( ديسمبر ) بذكرى وافته .
ولقيت أشعاره رواجا كبير في عصرنا الحالي وترجمت إلى عدة لغات ، كما أنتج حول شخصيته عدد من الأفلام السينمائية .
أبرز أعماله :
مثنوية المعاني .
الديوان الكبير ، أو ديوان شمس الدين التبريزي .
الرباعيات .
كتاب فيه ما فيه .
المجالس السبعة .
الرسائل .
إقرأ في نجومي أيضاً: ابن عساكر – قصة حياة ابن عساكر الحافظ الكبير
[…] إقرأ في نجومي أيضاً: جلال الدين الرومي – قصة حياة صاحب الطريقة المولوية […]