رجال دين

تقي الدين السبكي – قصة حياة الفقيه الملقب بفريد المتكلمين

تقي الدين السبكي
تقي الدين السبكي

تقي الدين السبكي واسمه الكامل علي بن عبد الكافي بن علي بن تمام بن يوسف بن موسى بن تمام بن حامد بن يحيى بن عمر السبكي الخزرجي الأنصاري، عالم وفقيه كبير، يعد واحدا من أبرز علماء عصره وأطلق عليه لقب شيخ الإسلام وقاضي القضاة.

ولد في العام 683 للهجرة الموافق 1284 في قرة سبك الأحد ( سبك العيد) التابعة لغرة صفر وفيها نشأ.

أحب العلم منذ الصغر ولقد قام والده بتوفير كافة الظروف ليدرس، وشجعه بشكل كبير على نهل العلوم.

بعد ذلك قام والده بنقله إلى القاهرة في مصر، وفيها درس لدى عدد من الشيوخ المشهورين في عصره أمثال عبد الكافي السبكي والذي كان له فضل كبير عليه، حيث قام بتعلميه كافة أصول الدين حتى جعله علما من أعلام الشافعية، كما درس عند عدد من الشيوخ الآخرين ومن أبرزهم شمس الدين الجزري والذي أخذ عنه علم الكلام، ونجم الدين بن الرفعة، والحافظ شرف الدين الدمياطي والذي أخذ عنه الحديث، وتقي الدين بن دقيق العيد، ابن عطاء الله السكندري والذي أخذ عنه التصوف، وغيرهم.

كان تقي الدين السبكي واسع العلم، قوي الذاكرة، حيث كان يحفظ كل ما يطلع بسرعة كبيرة، حتى صار أعجوبة في زمانه.

تقي الدين السبكي

تقي الدين السبكي

وبعد أتم علومه بدأ التدريس في المدرسة المنصورية والمدرسة الهكارية، كما عقد حلقة للعلم في جامعة الحاكم بأمر الله، وخطب في جامع أحمد بن طولون.

بعد ذلك وفي العام 739 للهجرة رحل نحو دمشق بعد أن طلبه الناصر بن محمد بن قلاوون ليكون قاضي القضاة فيها لما اشتهر فيه من عدل، وكان يتميز بنزاهته وعدله.

ولم يكتفِ تقي الدين السبكي بالقضاء وحسب، بل شغل عدة وظائف أخرى في مدينة دمشق ومن أبرز هذه الوظائف رواية الحديث، التدريس بالمدرسة المسرورية، بالإضافة إلى مشيخة المدرسة الأشرفية والخطابة بالجامع الأموي.

وبسبب عدله ونزاته تعرض لعدد كبير من المواجهات مع الحكام، الأمر الذي دفعه للتنازل عن القضاء لولده تاج الدين وعاد إلى القاهرة.

تتلمذ على يديه عدد من العلماء من أبرزهم جمال الدين عبد الرحيم بن الحسن الإسنوي، مجد الدين الفيروز آبادي، عبد الرحيم العراقي، جمال الدين المزي، علم الدين البرازي، وصلاح الدين الصفدي وغيرهم.

توفي تاج الدين السبكي في العام 756 للهجرة الموافق 1355 ميلادي عن عمر يناهز واحدا وسبعين عاما قضاها في نشر العلم.

أبرز أعماله:

السيف الصقيل في الرد على ابن زفيل؛ الدرة المضية في الرد على ابن تمية؛ الاعتبار ببقاء الجنة والنار؛ رفع الشقاق في مسألة الطلاق؛ النظر المحقق في الحلف بالطلاق المعلق.

إقرأ أيضاً: أحمد الوائلي – قصة حياة عميد المنبر الحسيني

التعليق 1

أكتب تعليقك ورأيك