بوذا (غوتاما) – من هو (بوذا) ؟
بوذا هو أحد أشهر الشخصيات التاريخية، اعتقد لفترة طويلة من الزمن أنه شخصية وهمية وأسطورة لكن مع الزمن اثبتت الأدلة التاريخية و أكدت أنه شخصية حقيقية، ففي عام 1890م قامت مجموعة من المنقبين عن الآثار انكليزية بالعثور على مخطوطات قديمة تؤكد فرضية وجوده كما واكتشفت موقع ولادته الذي تم تحديده في (حدائق لومبيني) في شمال الهند.
بوذا – قصة حياة مؤسس الديانة البوذية
بوذا هو ليس الاسم الحقيقي لصاحبه بل هو لقب اطلق عليه نظرا لمعناه الراقي فلفظ (بوذا) هو كلمة سنسكريتية تعني في اللغة العربية (الانسان الدائم اليقظة و البصيرة).
“سيدهارتا غوتاما” هو الاسم الحقيقي لبوذا ولد عام 563 ق.م كان ينتمي الى عائلة مالكة زعيمة قبيلة (شاكيا)، كان والده يأمل بان يحل ابنه مكانه فقام بتعليمه ركوب الخيل و تدرب على فنون القتال، لكن ابنه اتخذ منحاً آخراً اذ كان كثير التأمل والتفكير بأسرار الكون.
تزوج في سن صغيرة (16) وفقا للتقاليد القبلية السائدة من الاميرة “ياسوهارا” و انجب منها ولد واحد سماه”راهولا”.
اعتنق لفترة من حياته الديانة التي كانت سائدة أنذاك و هي الديانة الهندوسية وعند بلوغه سن الشباب تخلى عن هذا المعتنق الديني اذ كان يعتقد ويدعم نظرية تناسخ الارواح (التقمص) وفناء الجسد، ورفض وجود الذات الالهي.
عندما بلغ غوتاما سن العشرين ترك حياة الملوك و مكث في العراء للتامل والتفكير.
وضع أسس وقواعد فلسفية تم تسميتها بالفلسفة البوذية التي اهتمت بالجانب الانساني الاخلاقي، وتنمية النفس البشرية وقمع الملذات والشهوات التي هي سبب الماناة البشرية .
والجدير بالذكر أنه لم ينصب نفسه الهاً ولم يدعو يوما الى تحويل افكاره الفلسفية لديانة، لكن بعد موته تم تقديس هذه الفلسفة من قبل اتباعه و قاموا بتأليهه وباتت تعرف منذ ذالك الوقت بالديانة البوذية .
توفي بوذا عام 480 ق.م. إثر إصابته بمرض عضال قضى عليه.
وقد اكتسب صفة الإله زوراً وافتراءً إذ أنه لم يقم يوما بتنصيب نفسه نبياً أو إلهاً.
ومع مرور الزمن محيت الصورة الاصلية له وتم تلقيبه بالرب بوذا وبوذا الممجد.
أصبح له حتى اليوم مكانة هامة وألوهية والدليل على ذلك النصب التذكارية والتماثيل التي جسدته عبر العصور، كالتمثال الغرانيتي في سيرلنكا إذ يبلغ ارتفاعه 19مترا، وتم بناء هذا التمثال في القرن الخامس الميلادي.
وتمثالا بوذا في وادي باميان الواقعة في افغانستان تم نحتها في القرن السادس قبل الميلاد ثم دمرا بالكامل على يد تنظيم القاعدة (2001)، كما وأن سلالة تانج حاكمة الصين لعدة قرون أقامت له تمثالاً في وسط الصين ليكون أضخم تمثال له (30000 كيلو غراما).
في نجومي المزيد من سير حياة الشخصيات التي غيرت التاريخ، نقترح عليك مطالعة قصة حياة غاندي أبو الهند
إذا أعجبتك المقالة لا تنسَ مشاركتها مع أحبائك على صفحاتك الشخصية في فيسبوك وتويتر وسائر مواقع التواصل الاجتماعي.
أكتب تعليقك ورأيك