رجال دين

إغناطيوس دي لويولا – قصة حياة القديس المسيحي الذي أسس الرهبانية اليسوعية

إغناطيوس دي لويولا
إغناطيوس دي لويولا

ولد الفارس ورجل الدين المسيحي إغناطيوس دي لويولا في مدينة أثبيتيا الواقعة في إقليم الباسك بإسبانيا ، وذلك بتاريخ 23 أكتوبر 1491 ، وهو يعتبر مؤسس اليسوعية والقائد الأول لها ، وقد ظهر أثناء الاصلاح المضاد ضد الطاعة الكاملة لبابا الكنيسة الكاثوليكية .

إغناطيوس دي لويولا

إغناطيوس دي لويولا

كيف تحول إغناطيوس دي لويولا من جندي الى رجل دين ..؟

ينتمي هذا الفارس الذي كان اسمه عند الولادة إينيجو لعائلة نبيلة من إقليم الباسك ، وأجاد اللغة الباسكية واللاتينية والإسبانية ، وكان في البداية جندياً يقاتل الفرنسيين ، وقد أصيب في عام 1521 وهو في الثلاثين من عمره بقذيفة مدفعية أطلقها الفرنسيون ، وذلك أثناء دفاعه عن قلعة بامبلونا الباسكية ، فنقل للعلاج في دير مونسيرات المتواجد في مدينة برشلونة .

إقرأ أيضاً:  همتارو - قصة حياة همتارو الفأر الصغير المميز والجميل نجم الرسوم المتحركة

كان إينيجو عاشقاً لقراءة الكتب وأثناء فترة نقاهته رغب أن يملئ وقت فراغه بكتب عن الفروسية ، لكن عدم توفر هذه النوعية من الكتب جعله يلجأ الى قراءة الكتب الدينية ، فقرأ في البداية قصص تروي حياة القسيسين والشهداء المسيحيين ، بالإضافة الى كتاب الراهب الشرتوزي لودولف الساكسي الذي يحمل عنوان “حياة المسيح” ، فانبهر بهذه الكتب وقرر ترك الحياة العسكرية والتوجه الى أن يصبح جندي لله وأن يحارب للوصول الى الإيمان الصحيح .

اختار إنيجيو لنفسه اسم إغناطيوس لشدة إعجابه بالقديس الشهيد اغناطيوس الأنطاكي ، وعكف على دراسة الدين والتأمل الروحي ، فأسس رهبانية جديدة سميت “جمعية يسوع” ، وقد استطاعت هذه الجمعية من خلال جولاتها الكثيرة حول العالم ، جذب بعض المسيحيين البروتستانت الذين اعتنقوا الكاثوليكية المسيحية ، وقد سمي اليوسوعيون المنتمين لهذه الجمعية بالمستكشفين كونهم زاروا مناطق لم يزرها قبلهم اي مسيحي أوروبي ، وكانوا يعودون لأوروبا بمعلومات ومعارف جديدة غيرت الكثير من الخرائط المتداولة حينها ، ليصبح إغناطيوس دي لويولا بموافقة من البابا رئيساً للرهبانية الجديدة ، كما أنه طوّب كقديس في عام 1622 ، وما زالت جمعية يسوع قائمة حتى يومنا هذا وفيها الكثير من الأتباع اليسوعيين .

إقرأ أيضاً:  الإمام البخاري - قصة حياة أحد أهم علماء الحديث الشريف

وفاة القديس إغناطيوس دي لويولا :

ساهم هذا القديس كثيراً بإعطاء الكنسية الكاثوليكية مدرسة خاصة في الفكر والقداسة ، وقد ترك حياة الناس ليتفرغ لدراسة الدين ، وذلك رغبة منه في تمجيد الله تعالى والتقرب منه ، حيث كان يقتدي بالقديسين المخلصين والأصفياء كثيراً ، وقد توفي إغناطيوس دي لويولا في مدينة روما بتاريخ 31 يوليو 1556 عن عمر ناهز الاربعة والستين عاماً .

إقرأ أيضاً : جون كالفن – قصة حياة عالم اللاهوت الفرنسي المؤسس للمذهب الكالفيني

أكتب تعليقك ورأيك