هشام بن عبد الملك – قصة حياة هشام بن عبد الملك الخليفة الأموي العاشر
هشام بن عبد الملك
الخليفة الأموي العاشر
هشام بن عبد الملك بن مروان بن الحكم بن أبي العاص بن أمية الأكبر بن عبد شمس بن مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان ، عاشر خلفاء الدولة الأموية ، وبعهده بلغت الدولة الأموية أقصى اتساعها .
ولد في العام 72 للهجرة الموافق 691 ميلادي في مدينة دمشق عاصمة الخلافة الأموية ، وعاش فيها فترة طفولته في بيت الخلافة ، وبعد وفاة ولداه ابتعد عن الساحة السياسية في فترة خلافة إخوته ، فسكن مدينة الرصافة التي أحبها وعشقها ، وبقي فيها حتى تولى الخلافة في العام 105 للهجرة .
بعد أن استلم الخلافة قام بتعريب الدواوين ، وبعد ذلك أنهى العمل باللغة البيزنطية وجعل اللغة العربية اللغة الرسمية للبلاد ، كما قام بعدد من الإصلاحات الداخلية فعمل على تطوير نظام الزراعة والري ، كما كان له ولع بالعمارة فبنى عددا من المساجد ، كما كان محبا للعلم فقرب العلماء من بلاطه ، وقدم لهم الهدايا والعطايا وبنى عددا من المكتبات والتي ضمت أصنافا عديدة من الكتب في شتى المجالات ، فأصبحت دمشق في عهده منارة للعلم والثقافة .
وكان هشام بن عبد الملك رجل دولة وفي عهده بلغت الدولة الأموية أقصى اتساع لها ، فجهز عددا كبيرا من الجيوش للغزو ، وكان يجعل القيادة في يد أبنائه ، واشتهر من أبنائه في قيادة الجيوش ولده معاوية والذي قاد الصوائف لمدة عشرة سنوات ، ولقد كانت جيوش الدولة الأموية في عهده بالمرصاد للروم وشنت عدد من الحروب عليهم ، وفتحت عددا من مدنهم ، كما وصله ابنه مسلمة بن الوليد إلى مدينة باب الأبواب والتي تقع على بحر الخزر في أذربيجان ، كما وصلت جيوشه إلى بلاد الهند والسند ، والصين ، وامتدت الدولة الأموية في عهده من الصين شرقا وحتى المحيط الأطلسي غربا في أقصى اتساع لها .
بالإضافة إلى ذلك فلقد قضى هشام بن عبد الملك على عدد من الفتن والثورات الداخلية ، لكنهم أغفل نشاط دعاة بني العباس في أواخر عهده الأمر الذي أدى انهيار الدولة الأموية بعد وفاته بعدة أعوام .
توفي هشام بن عبد الملك في العام 125 للهجرة الموافق 743 ميلادي عن عمر يناهز الثلاث وخمسين عاما في مدينة الرصافة التي أحبها ، ودفن فيها ليسدل بذلك الستار على حياة الخليفة الأموي العاشر .
إقرأ في نجومي أيضاً: نور الدين الزنكي – قصة حياة نور الدين الزنكي الملك العادل
أكتب تعليقك ورأيك