مصطفى الثالث بن أحمد الثالث بن محمد الرابع بن إبراهيم الأول بن أحمد الأول بن محمد الثالث بن مراد الثالث بن سليم الثاني بن سليمان القانوني السلطان العثماني السابع والعشرين، حاول القضاء على الفساد، كما قام ببعض الإصلاحات الداخلية.
سيرة حياة مصطفى الثالث :
ولد في الثلاثين من كانون الثاني ( يناير) عام 1717 ميلادي في مدينة اسطنبول وفيها نشأ.
عاش حياته قبل الحكم كأمير عثماني مهمش بعيدا عن أمور الدولة بأمر من ابن عمه السلطان عثمان الثالث.
اعتلى سدة العرش في العام 1757 بعد وفاة ابن عمه السلطان عثمان الثالث، وكان يبلغ من العمر أربعين عاما.
حاول الاستمرار بمسيرة الإصلاح التي بدأها السلطان السابق فقام بتعيين الوزير راغب باشا المعروف بكفاءته كصدر أعظم، والذي بدأ بعملية إصلاح للجيش العثماني وذلك من أجل مواجهة الخطر الروسي الذي بدأ يظهر في شمال الدولة.
كما قام بعقد اتفاقية مع بروسيا وذلك من أجل مساعدتها للدولة العثمانية في حالة الحرب مع النمسا أو روسيا، كما عمل على توسيع التجارة بشقيها البحري والبري.
كما قام هذا الصدر الأعظم وبأمر من السلطان ببناء عدد من المستشفيات لحماية الدولة العثمانية من الأوبئة الموجودة في أوروبا في تلك الفترة.
كما قام ببناء عدة قلاع على ضفتي الدردنيل لصد أي هجوم بحري محتمل على الدردنيل واسطنبول، كما قام بتأسيس فرق حديثة للمدفعية، وأسس مدرسة لتخريج ضباط المدفعية، وضباط أركان الحرب، وضباط البحرية، ونجحت أول دفعة من ضباط البحرية بتحقيق نصر كبير على الأسطول الروسي.
كما اهتم السلطان مصطفى الثالث بالعلم فعمل على بناء عدد من المدارس، كما أنشأ التكايا، وأقام جامعا عند قبر والده، كما قام بإصلاح جامعة محمد الفاتح بعد أن تعرض لزلزال.
وتعد حرب هذا السلطان مع الروس أبرز أعماله الحربية، وكانت هذه الحرب سجالا، واستطاعت روسيا احتلال عدة مدن في رومانيا، فعين السلطان عثمان باشا كقائد للمعارك، والذي استطاع تحقيق النصر فأطلق عليه لقب غازي.
كما تمكن السلطان من القضاء على علي بك الكبير قائد المماليك الذي تآمر مع روسيا وأعلن الثورة على الدولة العثمانية، وحقق انتصارات كبيرة عليهم، ولكن خيانة محمد أبو الذهب لقائده ساهم في قلب الموازين لصالح الدولة العثمانية، والتي انتصرت على علي بك الكبير.
توفي السلطان مصطفى الثالث في الحادي والعشرين من كانون الثاني (يناير) عام 1774 عن عمر يناهز سبعة وخمسين عاما قضاها في إجراء مجموعة كبيرة من الإصلاحات.
اقرأ أيضاً: أحمد الثالث – قصة حياة أول سلاطين مرحلة الضعف في الدولة العثمانية
أكتب تعليقك ورأيك