جنكيز خان – قصة حياة جنكيز خان مؤسس الإمبراطورية المغولية
جنكيز خان
مؤسس الإمبراطورية المغولية
جنكيز خان اسمه تيموجين واسمه القائد عسكري وسياسي عظيم ، عرف بصلابته وشدة بأسه ، كان قادرا على تجميع القبائل المغولية حوله ليقوم من خلالها ببناء إمبراطورتيه العظيمة ، عرف بشدة بأسه وقسوته وحبه لسفك الدماء .
ولد في العام 1155 ميلادي في منطقة ديلوون بولدوغ بالقرب من جبل بوخان خلدون ، والده هو يسوغي وكان زعيما لإحدى القبائل المغولية ، وتقع هذه المنطقة الآن في منغوليا .
زوّجه والده في سن التاسعة بفتاة من قبيلة أونجيرات وبقي يخدم والدها حتى سن الثانية عشرة وهو السن المناسب للزواج ، بينما توفي والده وهو يواجه التتار المجاورين لقبيلته ، والذين نجحوا باغتياله من خلال دس السم ، فعاد إلى قبيلته والتي رفضت دخوله بسبب صغر سنه رغم مطالبته بالحكم كونه الوريث الشرعي لولده .
ولم يقف الأمر عند هذا الحد فقد تم طرده من قبيلته مع أمه وأخوته ، فتشردوا في البراري ، وأصبحت العائلة مشردة في البراري ، وتعيش علي الصيد الذي كان يأتي فيه تموجين .
وفي عام 1182 أسر جينكيز خان على يد قبيلة الطايجت واستعبدوه عندهم لفترة ، لكن استطاع الفرار بمساعدة أحد الحراس .
وكان لهذا الفرار أثر كبير في انتشار اسمه بين القبائل فارتفع شأنه ، بعد أن فرّ من الأسر رأى أن القبائل المغولية متفرقة ولا يجمعها إلا المصاهرات والتي تقيم تحالفات مؤقتة بين القبائل ، واستعاد عرش قبيلته وبدأ التفكير في تحقيق أحلامه .
كان جينكيز خان يطلب من قواده الولاء المطلق له والخضوع له وتنفيذ أوامره دون قيد أو شرط ، وكان جينكيز خان يدين بالشامانية ، وهو الدين الشائع بين القبائل المغولية والتركية ، وهو دين شائع ومنتشر بين القبائل المغولية ، حيث كان يصلي إلى جبل برخان خلدون ، وكان متسامحا مع الأقوام الأخرى من الناحية الدينية ، بل إنه كان يستشير الرهبان البوذيين وشيوخ المسلمين والمبشرين المسيحين خلال رحلاته .
وبعد أن استتب له الحكم في قبيلته بدأ بتوحيد القبائل المغولية تحت رايته ، حتى أطلق عليه لقب خان والتي تعني السيد ، وكان عادلاً في توزيع الغنائم على محاربيه ومنع جنوده من السرقة والنهب والإغتصاب بدون إذنه ، كما قام بتعيين أصدقائه في مراكز القيادة في الجيش ، وفضّلهم على عائلته التي لم يسلّمها سوى عدد قليل من المراكز في الجيش .
وبدأ بعدها جينكز خان بالتوسع على حساب جيرانه ، فقام ببسط سيطرته على مناطق واسعة من إقليم مغنوليا ، ثم سيطر على قبيلة كراييت بعد أن فضّ الحلف بينهم ، واستولى على عاصمتهم قراقورم وجعلها عاصمة لمملكته ، وتابع بعدها انتصاراته ، ليسيطر على مناطق شاسعة في آسيا وتمكن من توحيد مغنوليا بشكل كامل ، واستمر في التوسع حتى أصبحت مملكته تمتد من المحيط الهادئ حتى بحر قزوين .
واستمر جنكيز خان في الحكم حتى وفاته عام 1227 ميلادي ، وتم دفنه في مكان مجهول في مرتفعات البرقان ، لتنتهي حياة الإمبراطور العظيم الذي أسس إمبراطورية توسعت من بعده وجلبت الدمار والخراب للعالم .
إقرأ في جومي أيضاً: الظاهر بيبرس – قصة حياة الظاهر بيبرس قاهر التتار
[…] للإمبراطور تولوي خان أصغر أبناء مؤسس الدولة المغولية جنكيز خان ، وأمه هي سرغاغتاني بكي وكانت من معتنقي المذهب […]