ولدت السيدة أسماء الأخرس في العاصمة البريطانية لندن بتاريخ 11 أغسطس 1975، وقد عرفت باسم أسماء الأسد بعد زواجها في عام 2000 من الرئيس السوري بشار الأسد ، وللسيدة أسماء ثلاثة أبناء هم حافظ وزين وكريم .
تنحدر أصول السيدة أسماء الى مدينة حمص السورية فوالدها هو طبيب القلب السوري المشهور فواز الأخرس الذي يقيم في لندن ، ووالدتها السيدة سحر العطري التي كانت تعمل في سفارة سورية بلندن ، حيث ولدت أسماء وترعرعت في العاصمة البريطانية ودرست في مدارسها حتى حصلت ” إيما ” ( كما كان يناديها أصدقاؤها هناك ) على شهادة البكالوريوس بعلوم الكمبيوتر من إحدى جامعات لندن ، لتحصل على المرتبة الأولى بدرجة شرف بعلم الكمبيوتر ، وقد عملت السيدة أسماء في العمل المصرفي بالولايات المتحدة الامريكية ، علماً أنها تجيد اللغات العربية والفرنسية والانجليزية والاسبانية .
زواج أسماء الأسد وأعمالها :
على الرغم من أن الرئيس السوري وزوجته لم يتحدثا يوما عن طريقة تعارفهما ، لكن بعض الأشخاص المقربين منهما قالوا أن ذلك تمّ أثناء دراسة الرئيس السوري في بريطانيا بين عامي 1992 – 1994 ، حيث عمل مع والدها بأحد مشافي لندن .
على الرغم من أن ظهور السيدة الأولى على وسائل الاعلام قليل إلا أن أعمالها ونشاطاتها كانت واضحة عند السوريين ، فقد أسست الصندوق السوري للتنمية الريفية المتكاملة في عام 2001 ، وقامت من خلاله بزيارة العديد من القرى والمناطق السورية النائية لتفاجئ أهل القرى بحضورها بينهم وتذهلهم بتواضعها الكبير ، كما سعت السيدة أسماء الى القاء الضوء على قيمة دور المرأة في المجتمع السوري ، وأطلقت المعرض الوطني لكتب الأطفال في عام 2002 وشجعت بشكل كبير على دراسة الأطفال ورفع مستوى وعيهم العام ، بالإضافة الى إطلاقها أول مركز معلومات متنقل في الشرق الأوسط في عام 2002 .
أنشأت سيدة سورية الأولى أو سيدة الياسمين كما يحب ان يناديها معظم السوريون ” الأمانة السورية للتنمية ” ، هذه المؤسسة التي قامت بعدة مشاريع ومنها ( مسار – شباب – روافد ) ، لتنال جائزة السيدة العربية الأولى في عام 2008 .
وقفت السيدة أسماء مع زوجها منذ بداية الحرب السورية في عام 2011 ، وبقيت مع أبنائها الى جانبه بالعاصمة دمشق نافية الكثير من الاشاعات عن مغادرتها للبلاد ، بل أنها ظهرت خلال الأزمة السورية بمظهر السيدة المتواضعة التي ترعى الجرحى وتزور وتستقبل أسر الشهداء ، مما جعل شعبيتها تزداد كثيراً عند المواليين للرئيس السوري ، وتتعرض بالوقت عينه لانتقادات كبيرة جداً من معارضيه .
إصابة أسماء الأسد بالسرطان :
أعلنت الرئاسة السورية في بداية شهر أغسطس 2018 عن إصابة السيدة الأولى بسرطان الثدي ، وبأنه اكتشف مبكراً وأنها بصحة ممتازة وما زالت في مكتبها تمارس أعمالها ، علماً أنها ظهرت في صورة تجمعها بزوجها الرئيس بشار الأسد في إحدى مشافي دمشق وهي تتلقى العلاج ، مما أثار ضجة كبيرة على وسائل التواصل الاجتماعي ، حيث تهافت الموالون للحكومة السورية الى التضامن معها ونشر صورها على صفحاتهم متمنين لها الشفاء العاجل ، بينما وجد المعارضون للحكومة السورية في مرضها فرصة جديدة لمهاجمتها والاساءة لها .
إقرأ أيضاً : ميشال عون – قصة حياة رئيس لبنان الثالث عشر
أكتب تعليقك ورأيك