يوسف العظمة واسمه الكامل يوسف بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن إسماعيل باشا آل العظمة، سياسي وقائد عسكري سوري، كان وزير الحربية في سوريا قبل الانتداب الفرنسي وهو الذي قاد معركة ميسلون.
يوسف العظمة – قصة حياة قائد معركة ميسلون
ولد في حي الشاغور في دمشق في التاسع من نيسان (أبريل) عام 1884 لعائلة من العائلات دمشق العريقة.
توفي والده وهو في السن السادسة ليقوم شقيقه عبد العزيز بالإشراف على تربيته، فدرس الطفل الصغير الابتدائية في مدرسة الياغوشية، وتابع دراسته في المدرسة الرشدية العسكرية في جامع يلبغا ضمن البحصة، ومن ثم درس في المدرسة الإعدادية العسكرية عام 1897، وفي العام 1900 انتقل إلى مدرسة قله لي الإعدادية العسكرية الواقعة في تركيا وتحديداً على شواطئ البوسفور.
بعد حصوله على الشهادة العسكرية الإعدادية انتقل في العام 1901 إلى مدرسة شاهانه الحربية في الأستانة منها وتخرج منها في العام 1903 برتبة ملازمٍ ثانٍ، وفي العام 1905 ترفع إلى رتبة ملازم أول.
أكمل دراسته العسكرية في مدرسة الأكل حيث درس فيها العلوم والفنون الحربية العالمية، وحصل بعد تخرجه منها على رتبة يوزباشي أركان حرب.
عاد بعد ذلك إلى دمشق في العام 1908 وظل فيها لفترة قصيرة قبل أن يعود إلى الأستانة ليصبح مساعداً لمادة التعبئة في مدرسة الأركان، وفي العام 1909 أصبح رئيساً متفوقاً ضمن الجيش العثماني في منطقة الرومللي على البر الأوروبي، قبل أن يتم إرساله ببعثة إلى ألمانيا ليلتحق بمدرسة الأركان العليا لكن إصابته بالمرض لعدم قدرته على تحمل برد ألمانيا أجبرته على العودة للأستانة.
تنقل خلال حرب البلقان عام 1913 بين قطعات الجيش العثماني، وخلال الحرب العالمية الأولى أصبح رئيساً لأركان الفرقة العشرين والفرقة 25 العامة في بلغاريا، وبعد نهاية الحرب عاد إلى دمشق في العام 1918 ليختاره الأمير فيصل بن الحسين مرافقاً له وعينه معتمداً عربياً في بيروت، وثم رئيس لأركان الحرب العامة برتبة قائم مقام.
في العام 1920 تولى وزارة الحربية في سوريا وعمل على تنظيم جيش مكون من 10 آلاف مقاتل، وعند هجوم الفرنسيين على سوريا بعد إنذار غورو تصدى لهم من خلال معركة ميسلون الشهيرة التي خلدت ذكراه.
ففي الساعة التاسعة من صباح الرابع والعشرين من تموز 1920 بدأت المعركة غير المتكافئة، ورغم قيام البعض بخيانة الجيش والهجوم عليه من الخلف إلّا أن يوسف العظم قرر المضي في المعركة لنهايتها، قبل أن يفاجأ بتعطل الألغام التي وضعها لمنع تقدم الفرنسيين وبهروب معظم المقاتلين فحمل بندقيته وظل يقاتل الفرنسيين حتى استشهد ليكون وزير الحربية العربي الوحيد الذي شارك واستشهد في معركة في العصر الحديث.
ورغم رحيله في ريعان الشباب عن عمرٍ يناهز 36 عاماً إلّا أن ذكراه وقصة بطولته ظلّت محفورة في قلوب الناس.
وتكريماً له حول منزله إلى متحف خاص يعرض فيه مقتنياته.
أكتب تعليقك ورأيك