ولد وزير الخارجية السوري السابق وليد المعلم في العاصمة السورية دمشق بتاريخ 13 كانون الثاني/ يناير 1941، وقد تولى العديد من المناصب السياسية منصب وزير الخارجية في الجمهورية العربية السورية الذي تولاه منذ عام 2006، حتى وفاته في شهر نوفمبر من عام 2020، وقد اشتهر بدهائه السياسي الكبير وبعض تصريحاته التي أثارت الكثير من الجدل، فمن هو عميد الدبلوماسية السورية السابق.
حياة وليد المعلم الشخصية:
بعد أن أنهى مراحله الاولى والمتوسطة في المدارس الحكومية السورية في دمشق، حصل على شهادة التعليم الثانوي في عام 1960 من مدارس طرطوس، لينتقل الى العاصمة المصرية القاهرة ونال من جامعة القاهرة شهادة البكالوريوس في الاقتصاد عام 1963.
تزوج وليد المعلم من السيدة سوسن الخياط، وقد أثمر هذا الزواج عن إنجاب ثلاثة أبناء هم (طارق- خالد- شذى)، وهو معروف من المقربين اليه باسم أبو طارق.
مسيرة وليد المعلم المهنية:
بعد أن أنهى تعليمه الجامعي في القاهرة عاد وزير الخارجية الراحل الى العاصمة السورية دمشق، والتحق في عام 1964 بوزارة الخارجية في الجمهورية العربية السورية، والتي أوفدته في بعثاتها الدبلوماسية الى العديد من الدول ومن أبرزها تنزانيا والسعودية وإسبانيا وإنجلترا، ليأتي تعيينه في عام 1975 كسفير لبلاده في جمهورية رومانيا وبقي في منصبه حتى عام 1980.
عين في عام 1980 كمدير لإدارة التوثيق والترجمة، واستمر في هذا المنصب حتى عام 1984 وهو العام الذي عين فيه كمدير إدارة المكاتب الخاصة وبقي في هذا المنصب حتى عام 1990.
شكّل عام 1990 نقلة نوعية في المسيرة المهنية لهذا السياسي المعروف، فقد تولى وليد المعلم منصب سفير سورية في الولايات المتحدة الأمريكية، وبقي في هذا المنصب حتى عام 1999، وقد كانت هذه الفترة حافلة سياسياً وشهدت على مفاوضات السلام بين بعض الدول العربية والإسرائيليين، ووقعت خلالها عدة اتفاقيات سلام.
عاد أبو طارق الى بلاده في عام 2000 مع استلام بشار الأسد منصب الرئاسة بعد وفاة والده، ليعين المعلم في منصب نائب وزير الخارجية في سورية، ومن الملفات التي كان مسؤولاً عنها العلاقة مع لبنان المعروفة بتعقيداتها.
شهد تاريخ 11 شباط /فبراير 2006 على تعيين وليد المعلم في منصب وزير الخارجية، واستمر في منصبه حتى وفاته بتاريخ 16 نوفمبر 2020، ليكون عميد الدبلوماسية السورية في إحدى أصعب المراحل في تاريخ سورية التي بدأت الحرب فيها منذ عام 2011، وقد كان المعلم من المدافعين عن النظام السوري ومن أبرز أركان السلطة على الصعيد الخارجي، وقد اشتهر بمواقفه التي أثار بعضها الجدل ومنها “نسيان وجود أوروبا على الخريطة العالمية والتوجه شرقاً للتعاون مع الدول التي تريد الانفتاح على دمشق”.
ولأن عميد الدبلوماسية السورية محسوب على اركان نظام الرئيس بشار الأسد فقد وُضع وليد المعلم على لوائح العقوبات الامريكية والأوروبية منذ عام 2011.
إقرأ أيضاً: نواف الأحمد الجابر الصباح – قصة حياة الأمير السادس عشر لدولة الكويت
أكتب تعليقك ورأيك