نور الدين الزنكي – قصة حياة نور الدين الزنكي الملك العادل
نور الدين الزنكي
الملك العادل
نور الدين الزنكي إسمه الكامل نور الدين محمود بن عماد الدين الزنكي بن آق سنقر أمير ، ويعد من أبرز الملوك الذي واجهوا الخطر الصليبي ، وعمل على توحيد مصر والشام ، وأطلق عليه نور الدين الشهيد ، ليث الإسلام ، الملك العادل ، تقي الملوك ، وناصر أمير المؤمنين .
ولد نور الدين الزنكي عام 511 للهجرة الموافق 1118 ميلادي في مدينة الموصل ، والده هو عماد الدين الزنكي من أوائل القادة الذي حاربوا الفرنجة ، وأول من استعاد حصن منهم عندما استعاد الرها .
يعود نسب نور الدين الزنكي إلى السلاجقة الأتراك ، وجده كان مملوكا للسلطان جلال الدولة ملك شاه .
تعلم نور الدين الزنكي فنون القتال من والده ، فكان يرافقه في المعارك ، و في عام 541 للهجرة توفي والده في معركة عند قلعة جعبر ، وكان نور الدين بجواره لحظة وفاته ، فأخذ خاتمه وانطلق إلى حلب ليؤسس الإمارة الزنكية ، وبعد أن استغل الصليبيين وفاة عماد الدين زنكي فاستعادوا الرها ، فخرج نور الدين على رأس جيش واتجه نحو الرها ليحررها من جديد وكان له ذلك ، وبعدها عمل على توحيد دمشق وحلب ، فسار على رأس جيش واتجه نحوه دمشق فاستنجد حاكمها مجير الدين أبق بالصليبيين مقابل أن يدفع لهم الجزية ، وفشلت حملته الأولى لكن في المرة الثانية عمل كسب بعض قواد دمشق ، وشجع الشعب على الثورة وقاد الجيوش نحوها ، فاستعان حاكمها بالصليبيين من جديد والذين لبوا النداء ، لكن الحكام فتحوا له باب دمشق فسيطر عليها وطرد حاكمها ، وبذلك ضم حلب ودمشق في دولة واحدة .
بعد دمشق قام بضم شيزر نظرا لأهمية موقعها ،كما ضم حران ، قلعة جعبر ، الموصل وبذلك أتم بناء دولته ، وبعدها تفرغ لمواجهة الخطر الصليبي والذي احتل ساحل بلاد الشام ، وكان هدفه الأساسي من بناء دولته تحرير بيت المقدس من الصليبين وطردهم من بلاد الشام ، وتوحيد مصر وبلاد الشام .
وواجه نور الدين الزنكي الصليبيين في معارك كثيرة في العديد من الأماكن في بلاد الشام كبيت المقدس ، طرابلس ، وأنطاكيا .
ولم يدخل نور الدين الزنكي في حالة حرب مع الدولة البيزنطية ، وذلك لكي يأمن عدم مساعدتهم للصليبين ، وتميزت العلاقة بين الطرفين بالسلام .
كان نور الدين زنكي تقيا ، ورعا ، عادلا ، ومحبا للدين ومخلصا له ، وبقي على هذه الصفات حتى آخر حياته ، وفي سنة 569 للهجرة الموافق 1174 توفي نور الدين زنكي عن عمر يناهز التاسعة وخمسين عاما ، بعد أن أصيب بالذبحة الصدرية لتنتهي بذلك حياة الرجل الذي قوض حكم الصليبيين ، وأضعفهم ليفسح بذلك المجال أمام صلاح الدين لتحرير بيت المقدس .
إقرأ في نجومي أيضاً: سنان راشد الدين – قصة حياة سنان راشد الدين شيخ الجبل الثالث
[…] […]
[…] […]
[…] العلوم الشرعية ، وعندما شب أصبح من المقربين عند الملك نور الدين الزنكي ، والذي أحبه […]
[…] العلوم الشرعية ، وعندما شب أصبح من المقربين عند الملك نور الدين الزنكي ، والذي أحبه […]