نادر شاه التركماني أو كما يعرف باسم نادر قلي بك شاه إيراني كبير، يعد المؤسس لأسرة الأفشارية التي حكمت إيران لفترة من الزمن، عمل في بداية حياته كقاطع طريق قبل أن يصبح حاكما للبلاد خلف آخر شاه صفوي طهماسب الثاني، أطلق عليه ألقاب عديدة منها نابليون بلاد الفرس.
سيرة حيادة نادر شاه :
ولد في الثاني والعشرين من تشرين الأول ( أكتوبر) عام 1688 في مدينة دركز وفيها نشأ.
يعود هذا الحاكم بأصله إلى قبيلة أفشار التركمانية والتي تقع في شمال بلاد فارس، والتي كانت مصدر مدد دائم للصفويين.
كان في بداية حياته يعمل كقاطع طريق، ومن ثم تقرب من الشاه طهماسب الثاني وعمل معه، وقام بتحرير إيران من الاحتلال الأفغاني، ونجح في القضاء على حكم الصفويين وتنصيب نفسه كشاه جديد في العام 1736، وذلك بعد أن كان القائد الرئيسي لجيش الصفويين في الفترة ما بين 1731 و1735 والتي تمكن خلالها من طرد العثمانيين والاستيلاء على عدد كبير من أراضيهم.
بعد ذلك قام بغزو أفغانستان في العام 1737، وصل إلى وسط آسيا ومن ثم إلى الهند، وقام باحتلال دلهي في العام 1738، وقام بنهبها وسرقتها.
بعد ذلك عمل على الاعتراف بالمذهب السني والتخلي عن التشيع الأمر الذي لم يقبله قادته.
وفي العام 1740 قام بمهاجمة الأوزبك، ولم يستطع أمير بخارى إلى التسليم بالطاعة له.
وارتبط نادر شاه مع الإنجليز من خلال شركة الهند الشرقية البريطانية، ولكن علاقته معها لم تكن على ما يرام، وذلك نتيجة للاتهامات التي قامت الحكومة الفارسية بتوجيهها لها نتيجة وقوفها إلى جانب العثمانيين، ومن ثم تحسنت العلاقات في فترة لاحقة نتيجة لحاجة الشاه لخبرة الإنجليز.
كما كان له توجه نحو الوطن العربي، حيث استجاب لطلب سيف بن سلطان اليعربي من أجل مساعدته في حربه، ورأى في هذه المساعدة فرصة لتحقيق حلمه بالسيطرة على مسقط.
انتصاراته التي حققها جعلت منه شخصا مستبدا وطماعا، فأرهق بلاد فارس بالضرائب، وبدأت الناس تضج من حكمه، وبخاصة من محاولته لخلق مذهب بين يجمع بين السنة والشيعة، وكان يلجأ إلى إعدام معارضيه حتى أنه بنى أهراما من جماجمهم.
كل هذه التصرفات أثارت نقمة الناس والجيش عليه، ليقوم أربعة من جنوده بالدخول إلى خيمته في العشرين من حزيران ( يونيو) عام 1474 ويقومون بقتله، لتدخل بلاد فارس بعده في حالة من الفوضى والضياع.
اقرأ أيضاً: كامس – قصة حياة كامس آخر فراعنة الأسرة السابعة عشر
أكتب تعليقك ورأيك