ولد السياسي المصري المعروف مصطفى الفقي في محافظة البحيرة بلدة المحمدية بتاريخ 14 تشرين الثاني/ نوفمبر 1944 ، وقد درس مراحله الدراسية الأولى وحتى الثانوية في مدارس مدينة دمنهور ، ليدخل بعد ذلك الى جامعة القاهرة التي حصل منها في عام 1966 على درجة البكالوريوس في الاقتصاد والعلوم السياسية ، ليكمل دراسته في كلية الدراسات الشرقية والافريقية التي حصل منها على درجة الماجستير بالعلوم السياسية ، لكنه لم يقف عند هذا الحد بل تابع دراسته حتى حصل في عام 1977 على شهادة الدكتوراه بالعلوم السياسية من جامعة لندن .
مسيرة مصطفى الفقي في عالم السياسة :
انضم مصطفى الفقي الى السلك الدبلوماسي لجمهورية مصر العربية ، وعين كقنصل لمصر في لندن ثمّ أصبح سكرتير سفارة مصر هناك ، واستمر في عمله هذا حتى سنة 1975 ، وبين عامي 1979 – 1983 عمل كمستشار لسفارة بلاده في الهند ، وبعد أن أثبت هذا السياسي حنكته السياسية ونشاطه الكبير ، تولى في عام 1985 منصب مستشار الرئيس المصري آنذاك حسني مبارك واستمر في منصبه هذا الى عام 1992 .
علماً أن عمله لم يقتصر على السلك الدبلوماسي المصري ، فبعد نيله شهادة الدكتوراه عمل بين عامي 1979 – 1993 كأستاذ في العلوم السياسية بالجامعة الامريكية في القاهرة ، ليترك عمله هذا في عام 1993 ويتولى منصب المدير لمعهد الدراسات الدبلوماسية الذي استمر فيه حتى عام 1995 ، لكنه اضطر الى ترك عمله هذا بعد أن عين بين عامي 1995 – 1999 في منصب سفير جمهورية مصر العربية ببعض دول أوروبا الشرقية وهي ( كرواتيا وسلوفينيا وسلوفاكيا ) .
كان مصطفى الفقي من أعضاء الوفود الدبلوماسية المصرية في العديد من المؤتمرات السياسية العربية والافريقية والدولية ، كما كان مندوب بلاده في عدة منظمات أممية ومنها وكالة الطاقة الذرية ، وفي الكثير من الهيئات والمجالس المصرية ، وفي عام 2008 انضم الى المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية ومقره لندن ، وبنفس العام أصبح من أعضاء اللجنة الاستشارية لاتحاد البرلمان الدولي التابع للأمم المتحدة ، علماً أنه كان في عام 2011 من المرشحين البارزين لخلافة عمرو موسى في منصب أمين عام جامعة الدول العربية .
وعلى الصعيد الثقافي كان مصطفى الفقي من أعضاء مجلس الادارة في نادي هليوبوليس ، الذي شغل منصب مستشاره بن عامي 2010 – 2016 ، كما انه أصبح في عام 2016 عضواً في مجلس أكاديمية الفن وفي مجلس جامعة دمنهور ، وبالإضافة الى كل ما ذكرناه فهو شغل منصب رئيس الصالون الثقافي العربي بالقاهرة ، كما أنه ومنذ عام 2017 يشغل منصب المدير في مكتبة الاسكندرية .
قام مصطفى الفقي بكتابة مئات المقالات التي نشرت بأهم الصحف العربية كجريدة الحياة التي تصدر من لندن وجريدة الأهرام المصرية ، بالإضافة الى تأليفه العديد من الكتب السياسية الهامة جداً ومنها ( لقاء الأفكار – حوار الأجيال – الرؤية الغائبة – الرهان على الحصان – ليالي الفكر في فيينا – حصاد قرن – الدولة المصرية والرؤية العصرية – سنوات الفرص الضائعة – الانفجار العظيم والفوضى الخلاقة – فلسفة الكون وتواجد الوجود – لقطات من العمر ) .
وعلى الصعيد الإعلامي فقد كان ظهور مصطفى الفقي بارزاً وبالخصوص عبر برنامج ” سنوات الفرص الضائعة ” وبرنامج ” يحدث في مصر ” .
إقرأ أيضاً : طارق الشناوي – قصة حياة الكاتب الصحفي والناقد السينمائي الذي نجا من الموت
أكتب تعليقك ورأيك