مصطفى الرابع بن عبد الحميد الأول بن أحمد الثالث بن محمد الرابع بن إبراهيم الأول بن أحمد الأول بن محمد الثالث بن مراد الثالث بن سليم الثالث بن سليمان القانوني بن سليم الأول بن بايزيد الثاني السلطان العثماني الثلاثين، انقلب على السلطان سليم الثالث، ولم تدم فترة حكمه طويلا.
سيرة حياة مصطفى الرابع :
ولد في الثامن من أيلول ( سبتمبر) عام 1779 في القسطنطينية وفيها أنشأ، والده هو السلطان عبد الحميد الأول، أما والدته فهي باش إقبال نزهة زاده خانم أفندي.
كان مقربا من السلطان سليم الثالث، وشغل مناصب عديدة خلال فترة حكمه، تدرب من خلالها على شؤون الحكم.
وعندما قامت الانكشارية بثورتها على السلطان سليم الثالث، وقف إلى جانبها ودعمها، وذلك بعد أن وعده قادتها بتسليم السلطة له في حال نجح الانقلاب على السلطان السابق.
وبالفعل تمكنت الانكشارية من عزل السلطان سليم الثالث، وتم تنصيب مصطفى الرابع كحاكم جديد للدولة العثمانية وكان ذلك في العام 1807، وساهم هذا الأمر في شق الصف العثماني إلى قسمين قسم متعاطف مع السلطان القديم المعزول ومن أبرزهم الصدر الأعظم حلمي باشا، وقسم آخر داعم للسلطان الجديد بقيادة الانكشارية.
وبعد أن اعتلى سدة العرش قام بتثبيت الوزراء في مواقعهم، كما عمل على فتح مدرسة من أجل الترجمة.
ومن ثم حدثت ثورة عليه في العام 1808 بقيادة الصدر الأعظم حلمي باشا، وعندما رأى أن هذه الثورة قد تتمكن من إعادة السلطان سليم الثالث عمل على إعدامه فورا، وبحث عن أخيه محمود لكي يعدمه، وبالتالي يبقى الوصي الشرعي الوحيد للعرش، ولكنه لم يجده.
وبعد أن هدأت الثور أوعز إلى الانكشارية بقتل الصدر الأعظم حلمي باشا، ومن ثم حاول التصدي للخطر الروسي والذي كان قد اقتطع مناطق جديدة من الدولة العثمانية، ولكن نابليون بونابرت أقنع الروس على عقد الصلح مع السلطان العثماني.
وبعد ذلك حاول مصطفى الرابع القيام بعدد من الإصلاحات في الدولة العثمانية، ولكن الانكشارية ثارت عليه أيضا، وقامت بالإطاحة به بعد عام وشهر واحد على حكمه.
وبعد أن تمت الإطاحة به تم تعيين شقيقه محمود الثاني والذي نجا من الإعدام عندما توارى عن الأنظار، وفي الخامس عشر من تشرين الثاني (نوفمبر) من عام 1808 تم إعدام مصطفى الرابع، ليرحل عن هذه الدنيا عن عمر يناهز تسعة وعشرين عاما.
اقرأ أيضاً: عبد العزيز الأول – قصة حياة السلطان العثماني المصلح الذي تم خلعه
أكتب تعليقك ورأيك