سياسيون

مرعي باشا الملاح – قصة حياة الزعيم السوري المخضرم

مرعي باشا الملاح
مرعي باشا الملاح

مرعي باشا الملاح سياسي، رجل دولة، وزعيم سوري مخضرم، يعد أحد أعلام النهضة العربية في سوريا، وساهم في نشر الوعي بين الشباب السوري، وتولى عددا كبيرا من المناصب خلال حياته.

ولد في العام 1853 في مدينة حلب السورية، وفيها نشأ، والده كان من أكبر تجار حلب وأحد أهم أعيانها، وأمه كردية الأصل كانت تعيش في قصر السلطان عبد المجيد الأول.

أحب العلم منذ الصغر، وكانت بدراية دراسته في كتاتيب حلب، وفيها أتم تلاوة القرآن الكريم، كما أنه تلقى العلوم الشرعي واللغوية، وتتلمذ على يد أهم علماء حلب في تلك الفترة كالشيخ أحمد الترمانيني، والشيح محمد علي الكحيل، ومن ثم درس في المدرسة المنصورية منذ العام 1861 وحتى العام 1870.

وفي سن السابعة عشرة سافر إلى الأستانة برفقة صديق والده محمد كمال باشا إلى الأستانة حيث أتم تعليمه في مكتب غلطة سراي السلطاني العثماني، فدرس الحقوق وتخرج منه في العام 1876، وخلال سنين الدراسة أتقن اللغة التركية، الفرنسية، الإيطالية، بالإضافة إلى اللغة الأرمنية.

إقرأ أيضاً:  جوليا دومنا - قصة حياة جوليا دومنا المرأة السورية الملقبة بالمعظمة

وبعد أنهى دراسته عاد إلى حلب، وبدأ بممارسة التجارة، ومن ثم دخل مجال السياسة، فتم تعيينه عضو لجنة الرقابة المحاسبية والإدارية لدى الخزينة الخاصة المكلفة بالإشراف على إدارة الأراضي السلطانية في ولاية حلب وذلك في العام 1878، وفي العام 1880 شغل منصب مفوض فوق العادة قائم بوظيفة رئيس الشرطة في ولاية حلب، وبعدها شغل عضو لجنة الإصلاحات العامة حتى العام 1881، كما تم تعيينه كعضو محكمة التجارة المختلطة في ولاية حلب في الفترة ما بين العام 1881 و1882، ومن ثم عين كعضو ملازم لدى محكمة الاستئناف الحقوقية في ولاية حلب وذلك حتى العام 1885، ومن ثم عين كرئيس محكمة التجارة المختلطة في ولاية حلب حتى العام 1897، كما عين رئيس محكمة التجارة المختلطة في بغداد في العام 1897 وحتى العام 1898.

مرعي باشا الملاح

مرعي باشا الملاح

كما شغل عددا كبيرا من المناصب الأخرى الأمر الذي يدل على علو مكانته في الدولة العثمانية، وبعد أن تحررت البلاد العربية من الاحتلال العثماني في العام 1918، انضم مرعي باشا الملاح إلى الدول العربية، وتم تعيينه في مجلس شوى العاصمة دمشق، ومن ثم عين كمتصرف لدير الزور، كما تم انتخابه رئيسا للمؤتمر السوري العام، وقام بمبايعة الملك فيصل كرئيس لسوريا في العام 1920.

إقرأ أيضاً:  عبد الأمير قبلان – رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى في لبنان

كما أنه شغل مجموعة من المناصب في فترة الاحتلال الفرنسي، منصب حاكم دولة حلب العام، ومنصب والي حلب بدرجة وزير.

استقال مرعي باش الملاح من ولاية حلب في العام 1926 احتجاجا على وقوع ضحايا في مظاهرات ضد الاحتلال الفرنسي، فاعتزل السياسة وظل في منزله حتى وافته المنية في الثاني والعشرين من تشرين الثاني عام 1930 عن عمر يناهز سبعة وسبعين عاما، قضاها في نشر الوعي بين الناس.

إقرأ أيضاً: محمد الشبوكي – قصة حياة الشيخ الجزائري المصلح

أكتب تعليقك ورأيك