فيليب العربي – قصة حياة فيليب العربي الإمبراطور الروماني ذو الأصول السورية
فيليب العربي
الإمبراطور الروماني من أصل سوري
ماركس يوليوس فيلبيوس المعروف بـ فيليب العربي إمبراطور روماني من أصول عربية سورية ، ولد حوالي عام 200 ميلادي في مدينة شهبا الواقعة جنوب سوريا والتي عرف باسم فيليبوبوليس وتعني مدينة فيليب .
والده هو بوليوس مارينوس ، ولقد عده فيليب أحد الآلهة عندما تولى حكم الإمبراطورية الرومانية .
انضم فيليب العربي إلى الجيش الروماني سعيا وراء لقمة العيش ، وبحثا عن المجد والشهرة ، وتمتع ببنية جسدية قوية، كما امتلك فكرا عسكريا رائعا ، فأصبح أحد قادة الحرس الإمبراطوري الروماني .
وبحكم أن موقع مدينة فيليب كان قريبا من منطقة النزاع بين النفوذ الروماني والفارسي ، فخاض عدد من المعارك تحت قيادة تيمسيثيوس ، وفي العام 244 خاض حربا تحت قيادة الإمبراطور غورديان الثالث ، وحقق فيها الانتصار على الفرس , ووصل إلى المدائن عاصمتهم ، وخلال هذه المعارك فقد الإمبراطور قائده تيمسيثيوس ، فقام الإمبراطور بتعيينه في قائدا للحرس الإمبراطوري .
وبعد فترة من تعيينه في منصبه الجديد واجه تمردا في عاصمة الفرس وتمكن من إخماد هذا التمرد ، وبعد اغتيال الإمبراطور غورديان الثالث ، عُين كإمبراطور لروما ، ليكون أول إمبراطور لروما من أصل عربي .
بعد تم تعيينه إمبراطورا سار نحو روما عن طريق أنطاكيا ، وخاض عدة معارك مع القبائل الجرمانية وذلك في العام 246 ميلادي ، كما حقق عددا من الانتصارات على قبائل الكابري في داسيا ، وكل هذه النجاحات حققها في طريق سيره نحو روما .
تزوج فيليب العربي من مارثيا أوتاسيلا سيفيرا ، وأنجب منها طفل أسماه فيليب أيضا ، وعندما بلغ هذا الطفل سن العاشرة أطلق عليه لقب قنصل ، ومن ثم لقب قيصر ،وبعد ذلك لقب أوغست .
خلال حكمه لروما أظهر نوعا من التسامح مع المسيحيين ، فلم يضطهدهم ويحاربهم كما فعل من سبقه من الأباطرة ، ونشر العدل والتسامح ، ورفع الظلم عن الفقراء ، وكان قريبا من شعبه ، وقام بعدد كبير من الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية فأحبه الناس .
لم ينس فيليب العربي مدينته فاهتم بها اهتماما كبيرا فبنى فيها المعابد والمسارح والحمامات ، وأحاطها بالأسوار المنيعة ، حتى غدت من أهم مدن الإمبراطورية الرومانية .
وقام فيليب العربي بالاحتفال بالعيد الألفي لتأسيس روما ، وتردد صدى هذا الاحتفال في كافة أرجاء الإمبراطورية الرومانية .
كما قام فيليب العربي بصك النقود باسمه في مدينة بعلبك ، فوضع صورته على الوجه الأول ، ووضع صورة معبد جوبيتر على الوجه الثاني .
وفي عام 249 ميلادي ظهرت أعمال تمرد ضده في منطقة الدانوب ، فأرسل الإمبراطور قائده داقيوس للقضاء على التمرد ، ونجح داقيوس في المهمة ، لكنه ثار على الإمبراطور ، والتقى الطرفان في معركة مصيرية انتصر فيها داقيوس على الإمبراطور فيليب وتمكن من قتله ، لتنتهي بذلك حياة الإمبراطور العربي الوحيد الذي حكم روما .
إقرأ في نجومي أيضاً: زنوبيا – قصة حياة زنوبيا ملكة تدمر العظيمة وأشهر الملكات العرب
[…] […]