ولد السياسي السعودي عادل الجبير في مدينة المجمعة التي تقع شمال العاصمة الرياض بتاريخ 1 فبراير 1962 ، وهو ابن أحمد بن محمد الجبير الذي كان ملحقاً ثقافياً بسفارة السعودية في ألمانيا .
كان عادل الجبير من المتميزين من الناحية العلمية ، فأنهى مراحله التعليمية الأولى بألمانيا بسبب عمل والده بالسفارة هناك ، ومن ثمّ أكمل تعليمه حتى نال شهادة البكالوريوس بالاقتصاد والعلوم السياسية من إحدى الجامعات بولاية تكساس في الولايات المتحدة الامريكية ، وبعد ذلك تحصّل على شهادة الماجستير بالعلاقات الدولية والعلوم السياسية من جامعة جورج تاون بالعاصمة الامريكية واشنطن .
دخل عادل الجبيل عالم السياسة وانضم الى السلك الدبلوماسي منذ أن كان شاباً في الرابعة والعشرين من عمره ، ليعين في عام 1986 بالشؤون الإعلامية التابعة لسفارة المملكة العربية السعودية في واشنطن ، وبعد ذلك بأربع سنوات أصبح الناطق الرسمي باسم السفارة السعودية بواشنطن ، هذا المنصب الذي شغله بين عامي 1990 – 1994 .
انضم عادل الجبير في عام 1994 الى الوفد الدبلوماسي السعودي العامل في هيئة الامم المتحدة في نيويورك واستمر في عمله هذا حتى عام 1999 ، وهو العام الذي عاد فيه الى سفارة بلاده بواشنطن ليشرف على ادارة مكتبها الإعلامي ، وفي تلك الفترة صدر عن ولي العهد السعودي في ذلك الوقت قرار بتعينه كمستشار له .
كانت أحداث 11 سبتمبر 2001 بالولايات المتحدة وما عقبها من هجوم إعلامي شرس على المملكة العربية السعودية ( كون معظم من نفذ الهجمات يحمل جنسيتها ) ، سبباً في ظهور عادل الجبير بشكل مكثف على وسائل الإعلام بالولايات المتحدة ليدافع عن بلاده أمام الرأي العام الامريكي ، وقد نجح في أداء مهامه بشكل كبير ليعين في عام 2005 كمستشار بالديوان الملكي السعودي برتبة وزير .
ظهرت أهمية عادل الجبير داخل بلاده بشكل جلي بعد أن عين في 29 يناير 2007 بمنصب سفير المملكة العربية السعودية في واشنطن ، وهو من أهم المراكز في بلاده والذي يشغله في معظم الأحيان أهم أمراء المملكة .
بعد كل هذه الخبرة الدبلوماسية التي قاربت الثلاثين عام ، والتي قضى معظمها في الولايات المتحدة الامريكية عين عادل الجبير بتاريخ 29 ابريل 2015 وزيراً لخارجية المملكة العربية السعودية ، وقد اشتهر الجبير المقرب كثيراً من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بمواقفه الحادة من إيران التي تراجعت العلاقات معها الى أدنى مستوياتها ، كما أنه ظهر بشكل إعلامي مكثف لتبرير الحرب السعودية على اليمن ، وبالإضافة لذلك فقد شنّ أشرس وأعنف التصريحات على حزب الله اللبناني ، وصرح مراراً وتكراراً بأن الرئيس السوري بشار الأسد لن يستمر في منصبه طويلاً ، بالإضافة لكونه من أهم المنظرين لقطع العلاقات مع دولة قطر التي تعتبرها السعودية من داعمي الإرهاب .
أجرت السعودية بتاريخ 27 ديسمبر 2018 تغييرات وزارية واسعة ، شملت إعفاء عادل الجبير من منصبه كوزير للخارجية وتعيينه بمنصب وزير دولة للشؤون الخارجية ، وعلى الرغم من أن السيد ابراهيم بن عبد العزيز العساف عين بدلاً منه في منصب وزير الخارجية ، لكن ما زال عادل الجبير يظهر إعلامياً بشكل كبير يفوق وزير الخارجية ذاته ولك ليعبر عن سياسات بلاده الخارجية على مختلف الأصعدة .
إقرأ أيضاً : سلمان العودة – قصة حياة الداعية الإسلامي السعودي المحكوم بالإعدام
[…] […]