طارق بن زياد – قصة حياة طارق بن زياد فاتح الأندلس
طارق بن زياد بن عبد الله بن ولغو بن ورفجوم بن نبرغاسن بن ولهاص بن يطوفت بن نفزاو ، قائد وفاتح عربي ، اشتهر بعبوره للجبل الذي سمي باسمه جبل طارق وفتحه لبلاد الأندلس .
وتعد سنة ولادته موضع اختلاف بين المؤرخين فبعضهم ذكر أنه ولد عام 50 للهجرة الموافق 670 ميلادي ، بينما ذكر قسم آخر أنه ولد عام 57 للهجرة الموافق 679 ميلادي .
وكما اختلف المؤرخون في تحديد سنة ولادته اختلفوا أيضا في أصله ، فبعضهم قال أنه كان فارسي الأصل ، بينما قال البعض الآخر بأنه عربي الأصل وأصوله تعود لقبائل الصدف والتي تسكن في حضرموت اليمينة ، وذكر آخرون بأن أصوله بربرية ، وقال الإدريسي أنه أمازيغي .
وكما ذكرنا فإن الغموض نشأة طارق بن زياد ، وما يعرف عن طفولته أنه حفظ القرآن الكريم ، والأحاديث الشريفة ، وتعلم فنون القتال .
وعندما اشتد ساعده التحق بجيش موسى بن النصير والي إفريقيا رغبة منه في المشاركة في الفتوحات الإسلامية ، وأبدى شجاعة كبيرة مما جعل موسى بن النصير يعينه أميرا على برقة بعد مقتل أميرها في العام 76 للهجرة .
بعد ذلك تم تعيينه كقائد لجيش موسى بن النصير ، وبدأ طارق بفتح المغرب حتى وصل إلى المحيط الأطلسي ، ولم يبق أمامه سوى مدينة سبتة ليتم بذلك فتح المغرب العربي كاملا ، وكانت هذه المدينة تحت حكم القوطيين ، واستغل طارق حدوث مشاكل بينهم فغزا المدينة واحتلها ، وأتم بذلك فتح المغرب ، عندها طرح على موسى بن النصير فكرة غزو الأندلس ، ووافق ابن النصير على مقترح طارق ، وعبرت جيوش المسلمين المضيق الذي عرف فيما بعد بمضيق جبل طارق ، وبدأ بمهاجمة القوطيين واحتلال قلاعهم ، عندها قام ملك القوطيين لذريق بجمع جيش ضخم بلغ تعداده المئة ألف رجل لمقابلة جيش طارق القليل العدد ، وأرسل يطلب العون من موسى بن النصير الذي أرسل إليه قوة إضافية ، وفي العام 92 للهجرة الموافق 711 ميلادي التقى الجيشان في معركة حاسمة انتصر فيها جيش المسلمين ، وقتل طارق قائد القوطيين لذريق ، وتعد قصة إحراقه للسفن وخطبته العدو من أمامكم والبحر من ورائكم موضع شك كبير ، وعلى الأغلب أنه لم يلقِ هذه الخطبة ، ولم يحرق السفن .
بعد ما تم له النصر توغل طارق بن زياد في الأندلس وفتح عددا من المدن ومنها طليطلة عاصمة القوطيين ، وعندما قل عدد جنوده التحق به موسى بن النصير ، وأكمل القائدان فتح الأندلس ، وعلى الرغم من حدوث خلاف بينهما إلا أن هذا الخلاف وظلت أواصر الصداقة والمحبة تجمعهما ، وبعد ذلك حدث خلاف بينهما وبين الخليفة الوليد بن عبد الملك والذي طلب منهما العودة إلى دمشق ، وعندما وصلا دمشق كان الخليفة قد توفي وتولى ابنه سليمان الحكم والذي عزل موسى وقتل أحد أولاده ، وبينما بقي طارق بن زياد في دمشق ، ولم يخرج بعدها في غزو ، ويرجح أنه أمضى ما تبقى من حياته في دمشق حتى توفي عام 101 للهجرة الموافق 720 ميلادي ، لتنتهي بذلك حياة فاتح الأندلس .
إقرأ في نجومي أيضاً: تشارلز داروين – قصة حياة تشارلز داروين صاحب نظرية التطور
[…] إقرأ في نجومي أيضاً: طارق بن زياد – قصة حياة طارق بن زياد فاتح الأندلس […]
[…] للدين الإسلامي ، وعمله على نشر الدعوة ، وهو الذي أمر طارق بن زياد بالانطلاق إلى الأندلس لفتحها […]