سياسيون

سليم الثالث – قصة حياة السلطان العثماني التاسع والعشرين المصلح الشهيد

سليم الثالث
سليم الثالث

سليم الثالث بن مصطفى الثالث بن أحمد الثالث بن محمد الرابع بن أحمد الأول بن محمد الثالث بن مراد الثالث بن سليم الثاني بن سليمان القانوني السلطان التاسع والعشرين للدولة العثمانية قام بعدد من الإصلاح، وتوفي شهيدا.

سيرة حياة سليم الثالث :

ولد في الرابع والعشرين من كانون الأول ( ديسمبر) عام 1761 في مدينة القسطنطينية وفيها نشأ.

تولى عرش السلطنة خلفا لعمه عبد الحميد الأول وكان ذلك في العام 1789 ميلادي، وفي بداية حكمه واصلت روسيا هجومها على الدولة العثمانية، واستطاعت الحصول على القرم وإقليم بيسارابيا وأوزي بشكل نهائي بموجب معاهدة ياسي التي تم توقيعها في العام 1314 للهجرة.

ساهمت الحروب مع روسيا في إضعاف الدولة العثمانية بشكل كبير، لذلك بعد هذه المعاهدة تفرغ السلطان للإصلاحات، فقام السلطان بتعيين كوشك حسين باشا قبودانا عاما، والذي عمل على تخليص الطرق التجارية البحرية مع أوروبا من القراصنة، كما قام بتحصين الثغور، وقام ببناء عدد من القلاع، كما بنى عددا من المراكب الحربية على الطرق الفرنسية، كما قام جاب بجلب صناعيين مهرة من السويد وفرنسا.

إقرأ أيضاً:  عدنان ولينا - قصة حياة عدنان ولينا الشخصيتان الكرتونيتان المحبوبتان

واستغل انشغال أوروبا بحروب مع النمسا من أجل أن يقوم بتوحيد جيشه وتقويته بشكل كبير.

وفي العام 1799 ميلادي قامت فرنسا بحملة على مصر بقيادة نابليون بونابرت، وكان الهدف منها قطع طريق التجارة على الإنجليز، وقال نابليون بأنه جاء بطلب من السلطان للقضاء على المماليك الذي عاثوا فسادا في البلاد.

سليم الثالث

سليم الثالث

أغضبت هذه الحملة السلطان سليم الثالث والذي عقد حلفا مع الروس والإنجليز من أجل إجلاء الفرنسيين عن مصر، والذين فشلوا في السيطرة على عكا، وبعد أن وجه الحلفاء عدة ضربات للفرنسيين، وبعد أن تفشى الطاعون بين الجنود، انسحبت فرنسا.

وبعد ذلك عادت العلاقات الطيبة بين فرنسا والدولة العثمانية، وتم إعادة الامتيازات التجارية التي ألغيت خلال احتلالهم لمصر.

إقرأ أيضاً:  سمير جعجع – قصة حياة رئيس حزب القوات اللبنانية الملقب بالحكيم

بعد ذلك حاولت إنجلترا إجبار الدولة العثمانية على فك تحالفها مع فرنسا التي كانت تلحق الهزائم بأوروبا من خلال قائدها نابليون بونابرت، فهددت العاصمة بنيران المدفعية الموجودة في السفن في الدردنيل، ولكنها لم تنجح في ذلك.

وبعد أن توفي مفتى الدولة العثمانية الذي كان داعما للخليفة، استلم رجل حاقد على الخليفة، وقام بالاتحاد مع مجموعة من رجال الدولة بعزل الخليفة، فقاموا بعزله وأسره، وولوا بعده مصطفى الرابع.

فثار عليهم مصطفى باشا البيرقدار، فبادر رجال مصطفى الرابع لقتل الخليفة سليم الثالث في الثامن والعشرين من تموز ( يوليو) عام 1808 ميلادي، ليسدل بذلك الستار على حياة السلطان الشهيد.

اقرأ أيضاً: عثمان الثالث – قصة حياة السلطان العثماني الزاهد الورع الملقب بالصوفي

إقرأ أيضاً:  طغرل بك – قصة حياة السلطان المؤسس الحقيقي لدولة السلاجقة

 

أكتب تعليقك ورأيك