رفيق الحريري – قصة حياة رفيق الحريري الرجل الذي أعاد إعمار بيروت بعد الحرب الأهلية
رفيق الحريري إسمه الكامل رفيق بهاء الدين الحريري سياسي ورجل أعمال ووزير لبناني سابق ، يعد من أنجح رجال الأعمال الذين بنوا أنفسهم من نقطة الصفر ، كافح في سبيل تحقيق أحلامه ، وقام بإعادة العاصمة اللبنانية بيروت بعد أن وضعت الحرب الأهلية اللبنانية أوزارها .
ولد في الأول من تشرين الثاني ( نوفمبر) عام 1944 في مدينة صيدا اللبنانية لعائلة لبنانية فقيرة ، فوالده كان يعمل مزارعا، تلقى علومه الأولى في مدينته صيدا ، وبعد أن نال الشهادة الثانوية التحق بكلية إدارة الأعمال في جامعة بيروت العربية وذلك في العام 1962 ، ولسوء الأحوال المادية ، وعدم قدرة والده على تغطية نفقات دراسته هاجر نحو المملكة العربية السعودية في العام 1965 عله يبني نفسه فيها.
بدأ العمل في السعودية في سلك التدريس فدرس الرياضيات في جدة ، وبعد ذلك دخل عالم المقاولات والذي بدأ يدر له أباحا مكنته من افتتاح شركة خاصة به في العام 1969 ، ولمع اسم شركته لتصبح من أفضل الشركات التي تساهم في إعمار المباني والمؤسسات الحكومية للمملكة ونظرا لعمله المتقن ولإخلاصه تم منحه الجنسية السعودية عام 1978 .
وفي العام 1979 اشترى شركة أوجيه الفرنسية وأسماها سعودي أوجيه ، ليصبح واحدا من أكبر رواد الأعمال على الساحة السعودية .
وظل رفيق الحريري ينظر بحزن وقلق إلى الوضع المأساوي الذي يعيش بلده لبنان جراء الحرب الأهلية ، وعندما سنحت له الفرصة عاد إلى لبنان وتولى رئاسة الحكومة من العام 1992 وحتى العام 1996 ، فقام بإعمار مدنية بيروت والتي دمرتها الحرب من خلال إطلاقه لخطة هورايزون 2000 ، كما حسّن من سعر صرف الليرة اللبنانية أمام باقي العملات الأجنبية ، وارتفع معدل النمو بلبنان كما انخفض التضخم أثناء فترة رئاسته ، كما قام بدعم القطاع التعليمي ووفر فرصة الدراسة لعدد كبير من شبان وشابات لبنان ، كما افتتح قناة المستقبل الخاصة .
وفي العام 2000 عاد رفيق الحريري إلى الوزارة مرة أخرى ، وفي هذه المرحلة قام بتخصيص عدد من المؤسسات التي لا تحقق ربحا للدولة ، لكنه استقال نتيجة خلافه مع الرئيس اللبناني إميل لحود وذلك بعدما أراد الأخير تعديل الدستور ليمدد فترة رئاسته لثلاث سنوات أخرى ، الأمر الذي جعل رفيق الحريري يستقيل من منصبه ، وذلك في العام 2004 .
بعد ذلك توترت علاقته مع الحكومة السورية التي كان لها وجود كبير في لبنان ، وفي الرابع عشر من شباط ( فبراير ) عام 2005 تم اغتياله من خلال انفجار 1800 كغ من TNT أثناء مرور موكبه من أمام فندق سانت جورج ، وتم اتهام الحكومة السورية في عملية الاغتيال ، كما وُضع الموساد الإسرائيلي على رأس المتهمين في اغتياله ، ونتيجة لذلك قامت ثورة شعبية في لبنان أنهت الوجود السوري الذي كان مستمرا منذ مؤتمر الطائف ، ومن ثم قامت محكمة دولية لمعرفة الحقيقة، وجهت المحكمة الدولية أصابع الإتهام إلى عناصر من حزب الله اللبناني الذي نفى بدوره هذه التهمة رافضاً أي تعاون مع المخكمة في هذا الإطار ومعتبراً أنها قامت لتخدم أهدافاً سياسية مشبوهة. مرت سنوات كثيرة وتغير رئيس التحقيق لعدة مرات واستمرت المحكمة دون أن تكشف حتى الآن هوية قاتله ، لتنتهي بذلك حياة رفيق الحريري الرجل العصامي الذي بنى ثروته بجهده .
إقرأ في نجومي أيضاً: الحاكم بأمر الله – قصة حياة سادس خلفاء الدولة الفاطمية
[…] […]
[…] […]