توت عنخ آمون فرعون من أهم فراعنة الأسرة المصرية الثامنة عشرة، كما أنه واحدا من أشهر الفراعنة، و يعود سبب شهرته الرئيسي لوجود كنوزه بحال سليمة.
ولد في العام 1343 قبل الميلاد في مصر القديمة، والده هو الملك أخناتون والمعروف باسم أمنحوتب الرابع، ووالدته هي الملكة نفرتيتي.
في ظل حكم والده نشأ هذا الفرعون وتولى الحكم وهو في سن التاسعة من العمر بعد أن توفي أخوه سمنخ كا رع، ليكون بذلك واحد من أصغر الفراعنة الذين حكموا مصر.
واجه خلال فترة حكمه العديد من الصعوبات، فبعد مضي ثلاث سنوات على حكمه اندلعت ثورة في تل العمارنة، وذلك بسبب توحيد الفرعون السابق لعبادة الآلهة تحت راية الإله آتون، لكن هذه الثورة دفعت الفرعون الناشئ لقبول رأي وزيره آي فرفع الحظر عن عبادة الآلهة.
ولم يطل عهد توت عنخ آمون كثيرا وذلك لأنه توفي في ريعان الشباب وذلك في العام 1325 عن عمر يناهز ثمانية عشر عاما فقط، وعلى الرغم من قصر مدة حكمه، إلا أنه حظي بشهرة كبيرة، وتعود أسباب شهرته للغموض الكبير الذي صاحب مسيرته، كما أن فترة حكمه القصيرة لم تمنحه الوقت للقيام بإنجازات تذكر.
يقع قبر توت عنخ آمون في وادي الملوك، وفي الرابع من تشرين الثاني ( نوفمبر) عام 1922 تمكن عالم الآثار البريطاني هوارد كارتر من اكتشافه.
ويعد الأمر المميز عند اكتشاف قبر هذا الفرعون تواجد كافة كنوزه بحالة سليمة، ودون أي نقصان، حيث لم تصل إليها يد اللصوص خلال ثلاثة آلاف سنة، ولقد تم عد كنوزه كأكمل كنز ملكي تم العثور عليه، ويعد كرسي العرش أهم الأشياء المكتشفة في قبره، والذي يعد الشيء الوحيد الذي تم العثور عليه من حضارة المصريين القدماء.
توفي توت عنخ آمون في ظروف غامضة وهو في ريعان الشباب الأمر الذي رشح فرضية اغتياله، حتى أن بعض الباحثين قالوا بأنه ضحية أول عملية اغتيار في التاريخ، وزعموا أن وزيره آي و الذي أصبح فرعونا من بعده هو الذي اغتاله، واستدلوا على هذا الأمر من خلال زواجه بأرملته عنخ سون آمون، وتعددت الفرضيات التي تحدثت عن وفاته، وأصبحت وفاته لغزا حير العلماء.
لكن وبعد أن تم إخضاع مومياء توت عنخ آمون للكشف بالأجهزة الحديثة تم نفي نظرية الاغتيال، وذلك نظرا لغياب الأدلة التي تؤيد هذه النظرية، فالفتحة الموجودة في رأسه تم فتحها بعد وفاته من أجل التحنيط، وبعد جدال طويل أصدر فريق علماء الآثار المصري تقريرا حل فيه اللغز وحددوا سبب وفاة هذا الفرعون بأنه تسمم الدم بسبب كسر في عظم الفخذ، بالإضافة إلى ذلك فإن مرض الملاريا لعب دوا كبيرا في تعجيل وفاته.
وبهذا يسدل الستار على حياة الفرعون الشاب توت عنخ آمون والذي أثيرت العديد من النظريات حول وفاته، وكانت هذه النظريات أحد أهم أسباب شهرته، والتي جعلته واحدا من أشهر فراعنة مصر.
إقرأ في نجومي أيضاً: زوسر – قصة حياة الفرعون المصري باني الهرم المدرج
أكتب تعليقك ورأيك