النمرود واسمه الكامل نمرود بن كنعان بن كوش بن سام بن نوح، حاكم وملك بابلي كبير، يعد أول من وضع تاجاً على رأسه، كان له ملك كبير، وناظره النبي إبراهيم عليه السلام، وتوفي بسبب بعوضة.
ولد في العام 2053 قبل الميلاد، وكان ملكا عظيما طغى وتكبر وبطش بالناس دون أن يظهر أي شفقة أو رحمة.
حكم أماكن واسعة من العراق وادعى الربوبية، وبأنه هو خالق الكون وبأنه الحاكم الوحيد الموجود فيه.
وفي أحد الأيام رأى النمرود في منامه حلما رأى فيه أن ظهور كوكب في السماء، وتغطيته لضوء الشمس حتى أنه منع ضوء الشمس من الظهور بشكل كامل، فطلب من الكهنة والمفسرون أن يقوموا بتفسير هذا الحلم له، فقالو له أن هذا العام سوف يشهد ولاد طفل وسيكون هذا الطفل سببا من أسباب هلاكك.
لم يعجب هذا التفسير النمرود، ولقد دخل القلق إلى نفسه نتيجة هذا الحلم، لذلك فقد أمر بذبح كل طفل يولد في تلك السنة، وشاء الله سبحانه وتعالى أن تكون ولادة النبي إبراهيم عليه السلام في ذلك العام، ليكون هو الشخص الذي سيهلك النمرود، وقامت والدة سيدنا إبراهيم بإخفاء ولدها خشية القتل.
وبعد أن شب نبي الله إبراهيم عليه السلام بدأ بدعوة قومه إلى الإيمان بالله سبحانه وتعالى وترك عبادة الأصنام، ولكن قومه كانوا يسخرون منه، وفي أحد الأيام، وبينما كان قومه يحتفلون خارج المدينة جاء النبي إبراهيم إلى الأصنام وحطمها وجعل الفأس في عنق كبيرها.
وعندما عاد الناس ورأوا أصنامهم محطمة اتهموا النبي إبراهيم بتحطيمها، فقال لهم إن كبيرها هو الذي حطمها لأنه يغار منها، فما كان من النمرود إلى أن أشعل نارا عظيمة أراد أن يحرق النبي إبراهيم فيها، ولكن الله جعل النار لا تحرق النبي، حيث أمرها أن تكون بردا وسلاما، فاندهش النمرود وقومه من هذه المعجزة، وآمن كثير منهم بالله الواحد القهار بسبب هذه الحادثة.
بعد ذلك عقد النمرود مناظرة مع النبي إبراهيم فسأله ماذا يفعل ربك فأجابه النبي إبراهيم إن ربي يحيي ويميت، فأحضر النمرود سجينين وأمر بقتل أحدهما وعفا عن الآخر، وقال أنا أحيي وأميت، فقال له أتستطيع إحياء من قتلته، فبهت النمرود، وسأله النمرود وماذا يفعل ربك أيضا فقال له إن ربي يأتي الشمس من المشرق فأتي بها من المغرب فبهت النمرود.
وبعد المناظرة أرسل الله للنمرود ملاكا دعاه للإيمان ثلاث مرات ولكنه رفض، بل أصر على أن يجعل الشمس تشرق من المغرب، فجمع جيشا وانطلق في غايته هذه ولكن الله أرسل عليه ذبابا من البعوض أكل الجيش كله ولم يبقِ سوى العظام، أما النمرود فقد دخلت بعوضة في أنفه وسببت له ألما شديدا حيث كان يضرب رأسه بالمرازب وظل البعوضة في رأسه حتى توفي عن عمر يناهز 400 عام، ليسدل الستار بذلك على حياة أول جبابرة الأرض والذي هلك بفعل بعوضة.
إقرأ أيضاً: رياض الصلح – قصة حياة أول رئيس وزراء للبنان
[…] إقرأ أيضاً: النمرود – قصة حياة أول جبابرة الأرض […]
[…] إقرأ أيضاً : النمرود – قصة حياة أول جبابرة الأرض […]