سياسيون

الملكة نازلي – قصة حياة أم الملك فاروق التي ماتت فقيرة

الملكة نازلي
الملكة نازلي

الملكة نازلي (25 يونيو 1894 – 29 مايو 1978)، كانت الملكة السابقة لمصر بوصفها زوجة الملك فؤاد الأول بعد طلاقه من زوجته الأولى الأميرة شويكار. استمرت في هذه الصفة حتى صدور قرار ملكي بحرمانها من لقب “الملكة الأم”، وذلك خلال جلسة مجلس البلاط في 1 أغسطس 1950.

الملكة نازلي – قصة حياة أم الملك فاروق التي ماتت فقيرة

الملكة نازلي

الملكة نازلي

الملكة نازلي هي ابنة عبد الرحيم باشا صبري، الذي شغل منصب مدير محافظة المنوفية في مصر. بعد زواجها من الملك فؤاد، تم تعيين والدها وزيرًا للزراعة في الحكومة المصرية. والدتها هي توفيقة هانم، ابنة رئيس وزراء مصر، محمد شريف باشا. جدها من الجانب الأم هو سليمان باشا الفرنساوي، الذي جاء إلى مصر خلال الحملة الفرنسية واختار البقاء فيها، وباعتناقه للإسلام أصبح جزءًا من المجتمع المصري.

الملكة نازلي تزوجت من السلطان فؤاد في 24 مايو 1919، وأنجبت منه خمسة أبناء هم: فاروق، فوزية، فايزة، فائقة، وفتحية.

بعد وفاة زوجها الأول، دخلت الملكة نازلي في علاقة عاطفية مع أحمد حسنين باشا، وتزوجا عرفيًا. لكن هذا الزواج انتهى بمأساة، حيث توفي أحمد حسنين باشا بعد أن قتله سائق إنجليزي مخمور على كوبري قصر النيل في عام 1946. يُرجح أن هذه الزيجة كانت مجرد إشاعة للتستر على الأمور السيئة التي كانت تلتصق بالملكية في مصر في تلك الفترة.

في عام 1946، قررت الملكة نازلي الرحيل عن مصر. جمعت بحرص كبير كل أموالها في سرية تامة، ثم منحها الملك فاروق إذنًا بالسفر إلى فرنسا بحجة علاجها من مرض الكلى. سافرت إلى سويسرا ومن ثم إلى فرنسا للعلاج لعدة أسابيع، لكن حالتها لم تتحسن. قررت بعدها العلاج في الولايات المتحدة، واصطحبت ابنتيها فائقة وفتحية ورياض غالي، موظف علاقات عامة، الذي كان معها في فرنسا.

أثار زواج الأميرة فتحية من رياض غالي ضجة كبيرة في مصر. اعتنقت الأميرة فتحية المسيحية وغيرت اسمها إلى ماري إليزابيث (Mary Elisabeth). في 1 أغسطس 1950، أصدر الملك فاروق قرارًا بحرمانها من لقب “الملكة الأم”، وتم حجرها عن الحياة العامة وإلغاء وصايتها على ابنتها الأميرة فتحية.

رغم ذلك، قررت الملكة نازلي شراء منزلين، أحدهما في بيفرلي هيلز والآخر في هاواي، وأوكلت لرياض غالي إدارة أمورها المالية. لكنه خسر كل أموالها وابنتها في استثمارات فاشلة ورهن المنزلين وتراكمت عليه الديون، مما دفعها لإعلان إفلاسها في عام 1974. بعد ذلك، انتقلت للعيش في شقة متواضعة في حي يُعرف بـ “ويست وود” في لوس أنجلوس.

في عام 1965، حصلت الأميرة فتحية على حكم بالطلاق من رياض غالي بعد انفصالهما، ولكن في عام 1976، قام رياض غالي بقتلها بإطلاق النار عليها، ثم حاول الانتحار. بعد وفاة ابنتها، عاشت نازلي حتى وفاتها في 29 مايو 1978. تم دفنها في الولايات المتحدة بعد مراسم دفن أُقيمت في إحدى كنائس لوس أنجلوس.

أكتب تعليقك ورأيك