الحسن الصباح – قصة حياة الحسن الصباح شيخ الجبل الثاني
الحسن الصباح
شيخ الجبل الثاني
الحسن الصباح سياسي ، وشيخ ، وداعية من دعاة المذهب الإسماعيلي ، اشتهر باستقامته وتأسيسه لفرق من الفدائية أطلق عليها الفرنجة القتلة ، وحرفت إلى الحشاشين ، كما قامت هذه الفرقة بعدد كبير من الاغتيالات في عصره ضد خصومه .
ولد عام 430 للهجرة الموافق 1037 ميلادي في مدينة قم التي تقع في بلاد فارس ، عاش في بيئة مثقفة وكان محباً للعلم والثقافة ، وفي سن السابعة عشر تعرف على أحد دعاة المذهب الإسماعيلي ويدعى عميرة زاراب ، والذي كان يدعو للخليفة الفاطمي في مصر .
بعد أن انضم إلى المذهب الإسماعيلي رحل نحو مصر في فترة حكم الخليفة الفاطمي المستنصر بالله ، وبقي فيها لثلاث سنوات تلقى فيها أصول الدعوة والفقه وتنقل خلالها بين القاهرة عاصمة الدولة والإسكندرية ، وبعدها عاد إلى بلاد فارس ليعين كداعية للمذهب الإسماعيلي إلى جوار شيخ الجبل الأول ابن العطاش وبدأ العمل في مدينة الري لينطلق منها لينشر الدعوة داخل إيران ، فبدأ في إقليم الديلم ومازندران ، واستقر في دامغان وبقي يعمل فيها بالسر لمدة ثلاث سنوات حتى فضح أمره وأمر الوزير نظام الملك باعتقاله فرحل نحو قزوين ، واستمر يعمل في الخفاء خوفا من ملاحقة السلاجقة ، فكان يعمل في القرى والجبال ويتجنب المدن ، ومن ثم لجأ إلى قلعة آلموت وهي عبارة عن قلعة حصينة تقع فوق صخرة على ارتفاع 2100 متر ، وتتميز هذه القلعة بحصانتها ، فليس لها إلا طريق واحد لذلك جعلها عاصمة لدولته والتي أطلق عليه اسم دولة القلاع وذلك لأنها تكونت من عدد من القلاع الحصينة التي سيطر عليها هو وأتباعه ، وقد قام بإنشاء فرقة من الفدائية مهمتها الدفاع عن الدعوة والقلاع ، وقامت بعدد من الاغتيالات من أبرزها اغتيال الوزير نظام الملك ، ولقد أطلق عليها الفرنجة اسم القتلة وحرفت للحشاشين ، حيث اتهمه البعض بأنه استفاد من موقع القلعة ومن الجمال الطبيعي المحيط بها فأنشأ مكان يجعل الشخص يشعر وكأنه في عالم من السعادة وكأنه خارج حدود الأرض يدخل إليه اتباعه بعد أن يشربهم الحشيش ، ويعدهم بمثل هذا المكان في حال موتهم في سبيل الدعوة ، لكن الحقيقة لم تكن هذه سوى إشاعات أطلقها أعداؤه لتبرير طاعة اتباعه له .
وكان للحسن الصباح دورا كبيرا في الحفاظ على الإمامة وذلك بعد أن وقع خلاف في الدولة الفاطمية في مصر بعد وفاة الإمام المستنصر بالله ومحاولة وزيره تعيين ابنه المستعلي عوضا عن الخليفة الشرعي الإمام نزار ، فقام بحبس الخليفة والذي نجح في الفرار نحو إيران بمساعدة الحسن الصباح ليصل إلى قلعة آلموت وفيها ويقيم الدولة من جديد فيها .
وبقي الحسن بن الصباح في قلعته منذ وصوله إليها وحتى وفاته عم 518 للهجرة الموافق 1124 ميلادي ، ولم يغادرها قط ، ودفن فيها لتنتهي بذلك حياة داعية من أكبر دعاة المذهب الإسماعيلي ، والمؤسس لفرقة الفدائية .
إقرأ في نجومي أيضاً: أبو أحمد الحاكم – قصة حياة أبو أحمد الحاكم الإمام و العالم الإسلامي
[…] إقرأ في نجومي أيضاً: الحسن الصباح – قصة حياة الحسن الصباح شيخ الجبل الثاني […]
[…] إقرأ في نجومي أيضاً: الحسن الصباح – قصة حياة الحسن الصباح شيخ الجبل الثاني […]