إيتالو بالبو قائد، عسكري، سياسي إيطالي كبير، يعد واحدا من أهم القادة الإيطاليين في فترة الحرب العالمية الثانية، كان زعيم فريق القمصان الإيطالية، كما شغل منصب وزير الطيران.
سيرة حياة إيتالو بالبو :
ولد في الخامس من حزيران ( يونيو) عام 1896 في مدينة فيرارا الإيطالية، وبدأ حياته السياسية في سن مبكرة، ففي سن الرابعة عشرة شارك في التمرد الذي حدث في ألبانيا تحت إمرة ريكوتي غاريبالدي، كما أنه شارك إلى جانب الحلفاء في الحرب العالمية الأولى.
وفي تلك الحرب خدم في الفوج الثامن في جبال الألب، وأظهر شجاعة كبيرة جعلته ينال ميدالية برونزية، وفضيتين، ومن ثم تمت ترقيته إلى رتبة نقيب، ولكن خسارة إيطاليا للحرب، وطلب نقله قبل وقوع كتيبته بالأسر جعل أصابع الاتهام تتجه نحوه بأنه فر من المعركة.
ومن ثم عاد إلى الفوج الثامن في جبال الالب، وشارك في عدة معارك في العام 1918 كمعركة فيتوريو فينيتو.
وبعد أن وضعت الحرب العالمية الأولى أوزاها درس العلوم الاجتماعية في فلورنسا، وعاد إلى مدينته الأم، وعمل كموظف بنك.
في العام 1921 التحق بالفاشيين وأصبح أمينا لمنظمة فيرارا الفاشية، وأسس فرقة أطلق عليها اسم Celibano وهاجم الشيوعيين والاشتراكيين.
في العام 1922 أصبح دوقا وحمل لقب رأس، وكان أحد المخططين لمسيرة روما، والتي سعت لجعل إيطاليا تحت الحكم الفاشي.
في العام 1923 تم توجيه تهمة قتل كاهن الرعية مينزوني إليه لمناهضته للفاشية، ولكنه رحل نحو روما وأصبح قائد الميلشيات الفاشية، وفي العام 1925 تم تعيينه كوزير للاقتصاد الوطني.
وفي السادس من تشرين الثاني ( نوفمبر) تم تعيينه كوزير الدولة للشؤون الجوية، وظل في هذا المنصب حتى العام 1933 حين عين كحاكم عام للمستعمرة الإيطالية في ليبيا.
كان إيتالو بالبو عالما بنوايا موسوليني بإبعاده عن الساحة الإيطالية، لذلك بقي ستة أشهر مترددا قبل أن يأتي إلى طرابلس ليستلم مهمته الجديدة.
في ليبيا كان نشاط إيتالو بالبو واضحا، حيث قام بشق الطرق، وعمل على جذب الطليان إلى ليبيا، وحاول أن يدخل الشعب الليبي تحت إطار الفاشية، وأصبحت ليبيا مملكة خاصة به، وأصبحت عاصمتها طرابلس متطورة ومتقدمة بفضل إنجازاته.
بعد أن بدأت الحرب العالمية الثانية عمل إيتالو بالبو على تحقيق مجد شخصي له، فعلى الرغم من أنه كان ضد وقوف إيطاليا إلى جانب ألمانيا إلا أنه أراد احتلال الإسكندرية ليكون الرجل الثاني بعد موسوليني.
ولكن يبدو أن موسوليني لم يكن راضيا عنه، ففي الثامن والعشرين من حزيران ( يونيو) عام 1940 تم قلته من خلال إطلاق المدفعية الإيطالية النار على طائرته أثناء هبوطه في مطار طبرق، خلال هجوم بريطاني على طبرق، ليظهر الأمر وكأنه حدث بالخطأ، وبوفاته يسدل الستار على حياة زعيم القمصان السوداء.
اقرأ أيضاً: هارون الرشيد – قصة حياة هارون الرشيد الخليفة العباسي الخامس
[…] […]