إرفين رومل ضابط ألماني كبير، وأحد أهم القادة الألمان في الحرب العالمية الثانية، قاد العديد من المعارك في الصحراء الإفريقية، وأطلق عليه لقب ثعلب الصحراء.
مسيرة إرفين رومل
ولد في الخامس عشر من تشرين الثاني ( نوفمبر) عام 1891 في مدينة هايدنهايم الألمانية لعائلة بروتستانتية، وفيها نشأ.
بعد ذلك التحق بالخدمة العسكرية، وفي العام 1910 أصبح ضابطا في فوج المشاة الرابع والعشرين.
شارك إرفين رومل في الحرب العالمية الأولى وحارب على جبهة فرنسا، إيطاليا، ورومانيا، وخلال تلك المعارك تعرض للإصابة ثلاث مرات، كما أظهر شجاعة وبسالة كبيرتين.
ونتيجة لبطولاته في الحرب العالمية الأولى تم منحه وسام الصليب الحديدي من الدرجة الثانية، وأصبح قائدا ميداني في الجيش الألماني.
كان يسعى إلى إيجاد خطط جديدة للمعارك ليتعامل مع كافة الظروف التي يمر فيها الجيش، وفي العام 1937 أصدر كتاب هجوم المشاة.
وشهد العام 1938 عدة أحداث مهمة في حياته منها ترقيته إلى رئيس الضباط في مدرسة وينر نيوستادت الواقعة بجوار العاصمة النمساوية فيينا، وفي ذات العام التقى بصديقه الحميم جوزيف غوبلز.
لعب ثعلب الصحراء دورا كبيرا في الحرب العالمية الثانية، حيث قام في العام 1939 بغزو بولندا، ومن ثم تولى قائد التشكيل السابع لقوات البانزر في العام 1940، كما شارك في غزو فرنسا، بلجيكا، حيث نجح في احتلالهما.
في العام 1941 تم إرساله إلى القارة الإفريقية وذلك لكي يقوم بدعم القوات الإيطالية المتواجدة في شمال إفريقيا، وهناك حقق مجده وانتصاراته، وكان بارعا في التعامل مع الصحراء، فأطلق عليه لقب ثعلب الصحراء، وعندما سمع هتلر بانتصاراته قام بترقيته إلى رتبة مشير.
بعد ذلك خسر عدة معارك في مصر ضد بريطانيا بسبب حر الصيف، وبسبب نقص الأسلحة، وتفوق خصمه البريطاني بالعدد والعتاد والدعم الجوي.
وفي الثالث من آذار ( مارس) عام 1943 قاد آخر معاركه في شمال إفريقيا، وهي معركة مدنين في جنوب تونس، وأجبر من خلالها بريطانيا على العودة من تونس إلى منطقة العلمين في شمال مصر.
وقبل إنزال نورماندي الشهير تعرض ثعلب الصحراء لغارة جوية من قبل الحلفاء أصيب على إثرها، ولكنه عاد إلى ساحة المعركة، وتولى حماية الشاطئ الفرنسي، ونصح القيادة بخطة من أجل الدفاع عن الشاطئ ولكن القيادة لم تستمع له، فكانت النتيجة هزيمة الألمان.
نهاية إرفين رومل
بسبب هذه الهزيمة ازدادت انتقاداته لحكومة هتلر، فأمر هتلر بإعادته وألقى القبض عليه بتهمة التآمر على حياته بعدما ثبتت مشاركته في محاولة اغتياله، وخيره هتلر ما بين الموت منتحرا وإعلان وفاته متأثرا بجراحه وذلك لكي يحتفظ بشرفه العسكري، أو أن يقدم إلى محكمة الشعب ويحاكم بتهمة الخيانة، فاختار الانتحار بالسم.
انتحر ثعلب الصحراء في الرابع عشر من تشرين الأول ( أكتوبر) عام 1944 بعد أن ابتلع حبة سيانيد سامة، وتم دفنه وسط مراسم عسكرية ضخمة، وظل هذا السر مدفونا في قلب زوجته وابنه حتى أعلن عنه بعد وفاة هتلر.
اقرأ أيضاً: مالكوم أكس – قصة حياة مالكوم أكس الحاج مالك شباز
أكتب تعليقك ورأيك