إبراهيم الأول بن أحمد الأول بن محمد الثالث بن سليم الثاني بن سليمان القانوني السلطان العثماني التاسع عشر، في عهده حدثت مجموعة من الاضطرابات نتيجة لضعف السلطان وخوفه من القتل.
سيرة حياة إبراهيم الأول :
ولد في الخامس من تشرين الثاني ( نوفمبر) عام 1516 ميلادي في مدينة اسطنبول وفيها نشأ.
لم يكن له أي دور في الحكم في عهد أخويه عثمان الثاني ومراد الرابع، بل كان يحكم إمارة بعيدة كل البعد عن الدولة العثمانية.
عين كسلطان عثماني في العام 1640 ميلادي، وكان لا يريد السلطة وذلك خشية القتل، حتى أنه كان مسجونا عند وفاة أخيه، وعندما قيل له بأنه سيصبح الخليفة رفض، وذلك خشية أن يكون هذا الأمر اختبار من أخيه لطاعته، ولم يقبل بتسلم الحكم إلا حين رأى جثة أخيه.
لم يكن هذا السلطان متعلما، كما أنه لم يكن متدربا على فنون السياسة والقتال، وذلك نظرا لعدم رغبته في الحكم.
في بداية عهده حاول أن يواصل مسيرة الإصلاحات التي بدأ بها مراد الرابع، ولكنه لم ينجح في ذلك لضعف شخصيته، ولم يظهر هذا الضعف بشكل واضح على الدولة نتيجة القوة التي اكتسبتها في عهد شقيقه.
واستمر تدخل الحريم في شؤون الحكم في عهد، مما اضطر الصدر الأعظم قرة مصطفى باشا إلى التدخل، ومنع الحريم من التدخل، فقامت السلطان كوسم والدة الخليفة بتحريض ولدها على الصدر الأعظم فأمر بإعدامه.
بعد ذلك قام السلطان بالتطلع إلى الغزو الخارجي، فغزا جزيرة كريت في العام 1645 بأسطول بحري كبير، وتمكن من فتح قلعة كانية، وبعد ذلك حاصر العاصة كنديا، ولكن تمرد الإنكشارية أجبره على العودة والتخلي عن فتح العاصمة.
ونتيجة تردي الأوضاع وانتشار الفساد في الدولة ثارت الإنكشارية على السلطان بتحريض من والدته السلطان كوسم والتي كانت ترغب بالتحكم بالحكم، في حين منعها ولدها من ذلك.
وأراد السلطان إبراهيم الأول التخلص من زعماء الإنكشارية، وعندما وصل الخبر إليهم، طلبوا من شيخ الإسلام عبد الرحيم أفندي المتعاون معهم إصدار فتوى تأمر بعزل السلطان وتولية ابنه محمد الرابع مكانه.
وبعد ذلك تمكن الإنكشارية من أسر السلطان، ومن ثم تم خنقه بوتر القوس وقتله وكان ذلك في الثامن عشر من آب ( أغسطس) عام 1648 ميلادي، ليصدق بذلك حدس السلطان إبراهيم الأول، والذي كان يرفض استلام الحكم خشية القتل.
أكتب تعليقك ورأيك