أشرف مروان – قصة حياة أشرف مروان العميل المزدوج
أشرف مروان ضابط ، عميل ، رجل استخبارات ، ورجل أعمال مصري ، اشتهرت قصته بأنه العميل المزدوج حيث كان عميلا لمصر زرع في قلب الموساد الإسرائيلي ، وعميلا للموساد في المصر ، وفي الحقيقة أن أشرف مروان كان بطلا قوميا في مصر ، ولم يكن عميلا ضدها .
ولد في الثاني من شباط ( فبراير) عام 1944 في العاصمة المصرية القاهرة ، والده هوة اللواء أبو الوفا مروان ، وفي القاهرة نشأ أشرف مروان ، والتحق بالجامعة وتخرج منها عام 1965 حاصلا على شهادة في العلوم ، ثم تابع دراسته في لنددن وحصل على شهادة الدكتوراه في العلوم من جامعة لندن عام 1974 .
انضم للجيش المصري ، وبعد ذلك تزوج من منى ابنة الرئيس المصري جمال عبد الناصر ، وبعد وفاة جمال عبد الناصر أصبح من أهم رجال الرئيس المصري أنور السادات ، والذي قام بتعيينه سكرتيرا خاص له لشؤون المعلومات وذلك في العام 1971 .
ويوما إثر آخر وثق أنور السادات به ، وعينه عضوا في لجنة الإشراف على التطوير ، وصناعة الأسلحة في مصر وليبيا ،وغيرها من المناصب .
أثير جدل كبير حول عمالته المزدوجة بين مصر وإسرائيل ، وفي الحقيقة أن أشرف مرواني كان عميلا لمصر في إسرائيل ، ومن ثم عرض نفسه ليعمل مع الموساد ، وكان يقوم بنقل الأخبار من مصر تحت إشراف المخابرات المصرية ، ونقل العديد من الأخبار لإسرائيل ، وكان أشرف مروان ينقل لإسرائيل أخبار صحيحة جعلتها تثق به ، وتقدم له 100 ألف جنيه في المقابلة الواحدة ، وبعد أن كسب ثقتهم نقل لهم خبرين أديا إلى خسارة حرب تشرين ، وتكبيد الموساد خسائر فادحة ، وهذين الخبرين هما : أن مصر لن تهاجم إسرائيل دون حصولها على صواريخ بعيدة المدى من الاتحاد السوفيتي وفي الحقيقة مصر هاجمت رغم أنها لم تحصل على الصواريخ ، كما أخبرهم بموعد حرب تشرين وقال لهم أن القوات المصرية والسورية ستبدأ الهجوم في حلول المساء ، وفي الحقيقة موعد الحرب كان الساعة الثانية ظهرا .
وبعد نهاية حرب تشرين التحريرية تقلد أشرف مروان وساما من أنور السادات نتيجة لمجهوداته وخدماته الجليلة .
وفي العام 1987تم تعيينه كسفير لمصر في بريطانيا ، وبعدها عالم الأعمال الحرة ، وأصبح رئيس الجالية المصرية في لندن .
يحيط الغموض حياة أشرف مروان حيث عمل في تجارة السلاح وجمع بسببها ثروة طائلة ، وأصبح واحدا من أشهر رجال الأعمال.
وكما كانت حياته غامضة فإن وفاته كانت كذلك ، حيث توفي بعد أن تم إسقاطه من شرفة منزله في لندن ، والواقع بمنطقة سانت جيمس بارك وسط العاصمة لندن وذلك في السابع والعشرين من حزيران ( يونيو ) عام 2007 عن عمر يناهز ثلاثة وستين عاما ، ليسدل الستار بذلك على حياة العميل المزدوج والرجل الغامض ، ولتدفن معه العديد من الحقائق والأسرار .
إقرأ في نجومي أيضاً: عمر بن عبد العزيز – قصة حياة الخليفة الراشدي الخامس
أكتب تعليقك ورأيك